من خلف القضبان كانت هناكـ فتاهـ مشردهـ
في ربيع عمرها تصرخ باعلى صوتها لست انا من ارتكب
هذه الجريمه انا فقط كنت احاول مساعدتهـ بعد رؤيتي
لمنظرهـ, هل لاني وحيدهـ لن يتم تصديقي !
لم يستمع لحديثها احد الا ان برائتها تقولها عينيها الباكيهـ
كانت تبكي في كل يوم دون توقف في ذاكـ السجن المظلم !


وبعد مرور عشرات السنين كبرت الفتاهـ
وستسلمت لهذا السجن واحبته واعتادت عليه
اصبح منزلها الجميل المزهر بعينيها لاتمل منه برغم من
انها فيه طوال الوقت ,لم يكن لديها منزل الا ان السجن
قد احتضنها واصبح مسؤلا عن غذاؤها ودوائها .

وكم طارت فرحاً حين حُكم عليها بالسجن المــــؤبد !
تسامر القمر فيضحكـ لها تجالس الشمس فتعانقها بشعاعها
الذهبي .
لم يكن لديها عائله الا انها في هذا الوقت اصبح لديها عائله
تجالسها كل يوم تشاركهم الضحك والحزن ولحظاتها المنوعه
احبتهم بصدق واحبوها هم ايضا. كانت تجعل من كل لحظه عاديه
ذكرى جميله تستمر بذكراها طوال اليوم . لم تعد ان تتخيل حياتها
بدون هذا المنزل وهؤلاء الاخوات!

وبعد مرور سنوات عديدهـ
جاء هذا اليوم بالبــــائس بالنسبة لـــها
قد تمت برائتها بعد ان اعترف
المجرم بعملته ضلت تصرخ اتركوني لا اريد الخروج من منزلي
الستم الان ترتكبون جريمهـ بحقي !
حتى وان كنت بريئه الا يمكنني البقاء هنا !
لا كنها سكتت حين اخبرها احد حماة السجن
هذا المكان ليس لللاشخاص امثالك،!


يمكن ان تكون سعيداً

حتى في اسواء الاماكن

فالســـعــــادهـ

نحن من يصنعهــا
لا هي تصــطــنــــع !!

وتحياتي