عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-19, 03:44 PM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:17 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




زينب بنت جحش[ تزوجها ليبطل عادة التبني]

كانت رضي الله عنها وارضاها من اللواتي أسرعن في الدخول في الاسلام / وقد كانت تحمل قلبا نقيا مخلصا لله ورسوله / فكانت رضي الله عنها / مخلصة في اسلامها / تحملت العذاب - وتحملت أذي قريش الي ان هاجرت الي المدينة مع اخوانها من المهاجرين /

تميزت أم المؤمنين زينب بمكانة عالية وعظيمة /وخاصة بعد ان اصبحت زوجة للرسول / فهي كانت رضي الله عنها وارضاها / سيدة صالحة صوامة - قوامة - تتصدق بكل ما في يدها علي المحتاجين والمساكين /

وكانت رضي الله عنها (تعمل) وتصنع - وتدبغ - وتخرز / وتبيع ما تصنع وتتصدق به في سبيل الله / وهي أمرأة تحب دينها - فهي المؤمنة - التقية - الأمينة - التي تصل الرحم / وكانت مشهورة بأنها كريمة جدا - وعظيمة الانفاق كانت تغدق علي المحتاجين بلا حدود / سيدة عظيمة تعمل بيدها وتتصدق /
قالت عنها عائشة رضي الله عنها ( وكانت اطولنا يدا زينب) وقالت كانت ( زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله - وما رأيت امرأة خير في الدين من زينب ) أتقي لله - وأصدق حديثا - وأوصل للرحم - وأعظم صدقة ! قال عنها النبي صل الله عليه وسلم ( أواهه) اي خاشعة متضرعة /
كانت رضي الله عنها حميدة - ومتعبدة وكانت مأوي ومفزع اليتامي والأرامل والمساكين ( ما تركت رضي الله عنها درهما ولا دينارا
#سبب #الزواج
كان الرق منتشر في بلاد العرب بل والعالم أجمع / فدعا الإسلام الي العتق وتحرير الرقيق / وكان النبي عليه الصلاة والسلام / عنده عبد أسمه / زيد إبن حارثه / وكان الناس يطلقون عليه زيد إبن محمد / فحرره النبي من العبودية / وأطلق سراحه

وهنا جاء الأمر من الله تعالي للمسلمين / أنه قد بطل عادة التبني فقال تعالي( ماجعل الله أدعيائكم أبنائكم) أى لا تجعل عبدك الذى عندك / وهو من صلب غيرك وتقول إنه إبنك / قال تعالي أيضاً ( ادعوهم لأبائهم ) أى لا تسموهم بغير أسماء أبائهم الذين هم من اصلابهم / وبهذه الآية بطل التبني نهائياً بتشريع من الله تعالي / الآيات في سورة الأحزاب

وبعد ذلك طلب زيد إبن حارثه من النبي أن يزوجه من إبنة عمته زينب بنت جحش فوافق علي ذلك/ ولكن هذا الزواج لقي معارضه شديدة من زينب / ولكن الله تعالي أراد أن يتم هذا الزواج ليهدم عقيدة ما من الجاهلية / وجاء الأمر من الله بإتمام هذا الزواج

قال تعالي في سورة الأحزاب( وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) فتزوج العبد السابق( زيد بن حارثه) من سيدة قريش الحره زينب بنت جحش فأراد الله تعالي أن يكون هذا الزواج تشريع جديد للمسلمين

فقد كان في الجاهليه / لا يجوز لمن كان عبدا وتحرر / أن يتزوج. من حرة ( والحرة ) التي لم تسترق قبل ذلك/ ولكن هذا الزواج لم يدوم طويلا/ فقد وجد زيد فتور وفجوه في العلاقه بينهم / فأراد زيد أن يطلق زينب فأخبر النبي بهذا الأمر / فكان رد النبي ماجاء
في سورة الاحزاب

قال تعالي
( أمسك عليك زوجك واتق الله)
فأراد الله تشريعاً جديداً آخر وهو/ كانت التقاليد لاتجيز للعبد أن يتزوج من زوجة سيده إذا طلقها /ولا للسيد أن يتزوج ممن كانت زوجه لعبد عنده قال تعالي ( وما جعل ادعيائكم أبنائكم / ذلكم قولكم بافواهكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل )الآيات في سورة الأحزاب

وجاء أمر الله الي رسوله أن يتزوج من زينب / لكي يهدم حكما من أحكام الجاهليه / ويشرع للناس ما جاء به الإسلام / ليكون الرسول هو القدوة للناس في ذلك/ ولكن الرسول خشي في نفسه
أن يقول عنه الناس/ أنه تزوج ممن كانت زوجة عبده زيد بن حارثه

وكان يخفي في نفسه تنافر الزوجين وكراهينهما لبعض / لكي يتزوجها هو إذن ماذا يفعل / ولكن الله كشف ذلك الامر / فقال تعالي معاتباً رسوله صل الله عليه وسلم / كيف تخفي شيئاً الله يريده / فقال تعالي في سورة الأحزاب

( وتخفي في نفسك ما الله مبديه / وتخشي الناس والله أحق أن تخشاه / فلما قضي زيد منها وطراً ( أى طلقها ) زوجناكها لكي لا يكون علي المؤمنين حرج في أزواج ادعيائهم ( أى من كان عبداً عنده ) إذا قضي منهن وطرا ( أى إذا طلق العبد زوجته) وكان أمر الله مفعولاً )

فقد كانت زينب إبنة عمته موجودة أمامه/ ولم يختارها زوجة له
ثم تزوجها بعد أن طلقها زيد عبده السابق بأمر من الله / ليبطل عادات من الجاهليه / ويشرع للناس ماجاء به الإسلام وهذه هي الحكمه من زواجه من زينب بنت جحش إبنة عمته رضي الله عنها

دمتم بخير