تكاد لا تخلو سفرة صائم في أصقاع الأرض من هذه الوجبة، السمبوسة، التي ارتبط اسمها بشهر رمضان الكريم؛ حيث تجهّز لها بعض الأسر أيامًا وأسابيع قبل دخول شهر رمضان؛ فيتم تحضير جميع متطلباتها من الخضار، والتي عادة تتكون من البصل والكراث والكزبرة أو البقدونس، مع اللحوم بأنواعها الإبل أو البقر أو الغنم أو الدجاج أو الجبن.

وتُخلط هذه المكونات؛ فيما تبقى مهمة البحث عن أفضل أنواع رقاق السمبوسة، وتجويد الشكل النهائي للطبق الرئيسي على سفرة الصائم، من أهم المهام التي ارتبط شكلها بالمثلث؛ إلا أنه في السنين الأخيرة تنوعت أشكالها من الدائري إلى البيضاوي؛ حيث تقدم إما مقلية بالزيت أو عن طريق الفرن.

وبحسب ما ذُكر؛ فإن أصل السمبوسة يعود إلى الحضارة الهندية وليس التركية؛ إذ اشتهرت الهند بالطبخ المقلي، والتي بدورها انتقلت إلى أرض عدن عن طريق الاستعمار البريطاني، ومنها إلى جميع أراضي اليمن، وإلى المملكة عن طريق قوافل الحج والتجارة، وإلى دول الخليج، وتحتوي الحبة الواحدة ما يقارب: (75 سعرة حرارية، ودهون 4، وكوليسترول، 7 وكربوهيدرات 6).

وتعتبر الأسر السعودية هذه الوجبة من أهم الوجبات المفترض تواجدها على سفرة الصائم؛ إذ تتزاحم المحلات التجارية في عرضها بشكل يجذب انتباه الصائم، وتتدرج الأسعار؛ إذ تُباع الحبة الواحدة أو الحبتين بريال.

وقد حذّرت تقارير طبية من استخدام الزيوت المهدرجة التي تُستخدم أحيانًا في صنع عجينة السمبوسة، وخطرها يكمن في زيادة وزن الإنسان وبقائها لفترات طويلة في الجسم، وتحولها إلى زيوت يصعب هضمها، وتتراكم في البطن، وقد تعرّض حياة الشخص للخطر وتجلط الشرايين ومشاكل القلب.