عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-19, 11:24 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي رمضان وجلسات الاستغفار..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رمضان وجلسات الاستغفار..
ما أسرع مرور الليالي ومضي الأيام !
وما أعجل انقضاء الأوقات وذهاب الساعات !
إنها جلسة تعالج الروح وتزكي النفس وترتقي بك إلى عالم الآخرة فكأنك تشاهدها.
إنها وقفة إيمانية وزاد قلبي وخلوة مع الرب وأنس للروح فهنيئا للذاكرين.
بِالأَمسِ القَرِيبِ كنا ندعو اللهم بلغنا رمضان وبشوق شديد نسأله بلوغه ثم ها هو قد مضت منه أيام .. وعلى عجل.. وأدبرت منه أيام وليالي ...
فيا سبحان الله !!
ماذا أودعنا في تلك الايام المباركة ؟ وبم أحيينا تلك الليالي ؟
أسئلة اجابتها بين يديك .. وفرصتها مازالت سانحة ...
متى يغفَر لمن لا يغفَر له في هذا الشهر؟...
متى يتوب من لم يتب في رمضان؟ ومتى يصلح من فيه من الجهل والغفلة إن لم يكن في رمضان؟
فأمامك التوبة والاستدراك... وما بقي من شهرك من أيام ...
فرمضان يرمض الذنوب .. أي يحرقها بالأعمال الصالحة ..
ومنها الاستغفار ...
قال أبو موسى رضي الله عنه: كان لنا أمانان... ذهب أحدهما وهو كون الرسول فينا.. وبقي الاستغفار معنا... فإذا ذهب هلكنا.
فبالاستغفار تغفر الخطايا والذنوب... وبالاستغفار تكون البركة في الأرزاق...
وأعلم أن صيامنا يحتاج إلى استغفار وأعمال صالحة بعده...
فكم انخرق بالكلام ...وكم انخرق بسهام النظر المحرم... وكم انخرق بكثير من الآفات...أو تضييع الصلوات.. أو التقصير الذي حصل في جنب الله.
إذا كان المحسنون فيما مضي يفعلون العمل الصالح على الوجه العظيم ثم يرون أنهم لم يفعلوا شيئا ... وأنهم مقصرون... وأن عليهم الاستغفار فكيف بالمذنب المقصر؟!.
أخيرا..
تمر بنا الأيام المباركة كطيف من الخيال... وتمضى من أعمارنا ..ورمضان
شاهد لنا أو علينا بما أودعنا فيه..
فليفتح كل واحد منا صفحة المحاسبة لنفسه... ماذا عمل فيه ؟
ماذا استفاد منه ؟
وماذا سيعمل فيما بقي منه ؟..
فاللهم وفقنا للأعمال الصالحة وثبتنا على دينك واجعل صالح أعمالنا خواتيمها ..
ووفقنا لصيامه وقيام لياليه .. والعتق من النار ..

آمين