عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-12, 07:36 AM   #1
أسيره القلوب

الصورة الرمزية أسيره القلوب
أسيره القلوب

آخر زيارة »  08-25-15 (12:13 AM)
ஐ..●◦° °◦●..ஐأسـعـدالقلوب ..
التي تنبض لله ثم للآخرين !
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

من الأكثر قدرة على تحمل الألم



من الأكثر قدرة على تحمل الألم .. المرأة أم الرجل؟


كثيرا ما يلقي الرجل والمرأة الاتهامات على بعضهما البعض، حيث يصر كلا الطرفان على أنه أكثر تحملا للألم عن الآخر؛




فمن جانبهن تستشهد النساء دائما بقدرتهن على الحمل والإنجاب، لتثبت للرجل أنها أكثر قدرة على تحمل الآلام، وبعض الدراسات العلمية تثبت ذلك بالفعل، ولكن في النهاية كل منا له طريقته الخاصة في التعامل مع الألم، والألم هو تجربة فردية لا يمكن مقارنتها بين شخص وآخر.
على الجانب الآخر يشير الرجال إلى أنهم أكثر قدرة على تحمل الألم بصورة تفوق النساء بأضعاف المرات، ويبرهنون على ذلك بقدرتهم الكبيرة على تحمل الألم الذي ينجم عن الإصابة بالجروح والكسور والأمراض وغيرها.

ما أشارت إليه الدراسات:
من ناحية أخرى أشارت نتائج دراسة أجريت في مستشفى ألماني إلى أن هرمون الذكورة المعروف باسم "التستوستيرون" يقلل فيما يبدو الحساسية للألم، وكذلك يؤثر على نوعية الشعور به، لا سيما في ضوء حقيقية أن المخ لدى المرأة يكون أكثر انفعالا بالألم.
أثبتت دراسة رائدة شملت أشخاصا أجريت لهم عملية تغيير جنسهم أن هرمونات الذكورة تجعل الرجل يشعر بالألم على نحو أقل حدة مما تشعر به المرأة، أو يشعر بالألم على نحو مختلف عما تشعر به المرأة.
وقد ذكر أشخاص من ذوي الجنس المشترك كانوا يتلقون علاجا بالهرمونات لحالتهم، ثم أجريت لهم عمليات لتحويلهم إلى رجال أن حساسيتهم للألم في حياتهم كذكور أقل مما كان عليه الحال قبل إجراء عملية تغيير جنسهم إلى نساء.

اختلاف القدرات:
المرأة تقدر على تحمل الألم أكثر بكثير من الرجل؛ فهي عندما تمرض تكون أكثر وضوحاً في تحديد موطن الألم، أما الرجل فيعرف أن هناك ما يؤلمه، ولكنه لا يستطيع أن يعبر عن الألم، فيعتقد من حوله أنه غير قادر على التحمل.
وإن الدراسات التي تجرى على الرجل والمرأة صعبة التفسير، فإلى جانب الفرق بينهما تختلف القدرات من فرد لآخر من الجنس نفسه، كما تتفاوت لدى الشخص نفسه من وقت لآخر، فعلى سبيل المثال تخف قدرات أي إنسان عندما يكون مكتئباً ومتوتراً.
ويصل بعض الأطباء إلى ذكر أكثر من 20 عاملاً يمكن أن يؤثر في تحمل الإنسان للألم، فالتعب والتركيز والحركة والخوف من الألم أو طريقة علاجه كلها تدخل في زيادة الشعور بالألم.
من ناحية أخرى ثبت علميا أن النساء بشكل عام يبكين حوالي 4 مرات أكثر من الرجال، ولفترات أطول من الوقت، وأظهرت الأبحاث العلمية أن النساء يذرفن الدموع في نوبات بكاء تدوم عادة نحو 6 دقائق، أما الرجال فإنهم عادة يبكون لأقل من دقيقتين في المرة الواحدة، كما أن الدوافع تختلف: إذ إن نصف النساء تقريباً مستعدات لإظهار انفعالاتهن من أجل الحصول على ما يردن، ولكن 20% فقط من الرجال مستعدون لفعل ذلك.

دور العامل النفسي:
أشارت دراسة أعدها المركز الطبي في العاصمة التشيكية إلى أن العامل النفسي له دور أساسي في تحمل الألم، ليتحول إلى تكوين مواد داخل الجسم تساعد على تخفيفه ولا تقضي عليه تماما، وأيضا النساء يتحملن الألم بصورة طبيعية بشكل أفضل من الرجال عن طريق الاستعداد النفسي، بينما يحاول الرجال التخلص منه بشكل علاجي ودوائي.
ولكن الأمر يختلف عند كبار السن من الجنسين، فهم يتسامحون مع الألم نفسيا ويتحملونه أكثر؛ لاعتقادهم أن الأمر طبيعي مع التقدم بالعمر.
وقد أعلنت الدكتورة "ريناتا مارتينكوفا"، وهي من المشاركين في هذه الدراسة، أن الآلام المزمنة عند الرجال يمكن معالجتها بشكل أفضل، وأن فترة المعالجة لا تستغرق وقتا طويلا، وهذا يعتبر مرضا بحد ذاته لا بد من معالجته، أما الآلام الآنية التي يعبر عنها الجسم بشكل طبيعي، بعد ارتفاع درجة حرارته فتعتبر طبيعية وتزول بعد معرفة سبب المرض، وهنا قدرة التحمل تختلف من شخص لآخر، ولكن النساء يتأقلمن معه بشكل كبير نظرا لخبرتهن.
وتؤكد "مارتينكوفا" أن طريقة علاج الآلام بشكل جيد تخضع إلى معرفة طبيعة المرض وتشخيصه بشكل دقيق من أجل وصف الدواء المناسب له، فمثلا تتم السيطرة على الآلام القصيرة الأمد، مثل ألم الظهر، الأسنان، والرأس التي تلي العملية الجراحية، أو التي تلي الإصابات المباشرة بالأدوية المسكنة، في حين لا تتم السيطرة بشكل كامل على الآلام التي تنشأ من الأورام الداخلية، إلا بعد معالجتها بشكل ناجح.