انتشلتني من ظلام الليل
صفعتني وصحيتني كثيراً بكلامك الجارح
عن قلبي الميت
كنتِ أقوى من كلمة ال(لا)
في ابتدأ جملتي
امسكتي يدي الباردة الجامده
وصوت خطواتي المتعجرفة المتكاسله
واعدتني لمسار الحياة
علمتني كيف المشي فيها
وكيف يكون الكلام لبق
ومسحتي على عقدة حاجبي
وانا على الرصيف أقف متعجباً غير راضي
ولم تنثني لك عزيمه
راقبتي صمتي الطويل وصاحبتيه
وانا اقف على منعطف المسار
بقلبي الميت وذاك النبض الخفي
الخائف من الولاده
خائف من ان تعتاد يديه على دفئ يديك
وان يعتاد على قميصه الازرق
فهو لايعرف من خزانته الا أن الأسود
سيدها وسيده
خائف من قسمك ان الا تتركيه
لأنه ببساطة سيصدقك
خائف أن لا يجيد الحب
فهو لايعرف فيه سوى حروفه الأربع
وأن تكون غيرته فوق ما لايطاق
خائف من العمق الذي فيه
ومن قوته في الوجع والتملك
أن لايكون لكِ أنفاساً بقربه
أخبركِ سراً في كل ليلة تنامين
فيها اعيد ماتعلمته منك
بدون تأني ولاتهاون
دون تعب وملل
اعيدها حقيقة حقاً
وأعيد الحقيقي فيني .