الموضوع: الحياة ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-19, 11:29 PM   #1
إشراق !

الصورة الرمزية إشراق !

آخر زيارة »  يوم أمس (09:59 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الحياة ..!



خُلقنا في هذه الحياة دون ان نختار لوننا او عِرقنا او موطننا او والدَّينا،
ولكن لنا خيار ان نتعلم مما يحدث لنا في هذه الحياة وان نختار الطريق الصحيح .
خلقنا الله وكل ما وهبنا إياه من نعم تستحق الشكر،
نكبر رويداً رويداً حتى نصل لسن النضج والفهم،
رغم ان العمر لا علاقة له بالنضج وقوة العقل والادراك،
لكن نصل لسن نميز فيه ما يضرنا وما ينفعنا،
فالنضج والادراك يختلف من شخص لأخر،
ومع ذلك ورغم هذا النضج والعقلية المتزنة،
يتعرض الانسان لمواقف في هذه الحياة لا ذنب للحياة فيها،
فقد أصبحت عذر لكل مذنب ومجرم، وهي بريئة منا ومن افعالنا كبراءة الذئب من دم يوسف.
الحياة هي بمجملها بشر، فلا ذنب لها وانما البشر هم من جعلوها سبب في كل ظرف
وحدث وتذمر،
الحياة جميلة بكل تفاصيلها وبما وهبنا الله من نعم فيها.
لكن الإنسان هو سر هذه الحياة هو من يعبث في هذه الحياة ويسئ
لنفسه وللآخرين وللطبيعة وللجمادات.
فبعض البشر لا يتوانى عن إيذاء الآخرين قولاً او فعلاً،
وبعضهم لا يشعرون بتأنيب الضمير والخوف من ان تدور الدنيا وكما تدين تدان،
فيستغلون القلوب البيضاء ذات السريرة النقية، باسم المحبة او الاخوة او الصداقة
ومن ثم تسقط اقنعتهم وتظهر حقيقتهم،
فتتألم هذه القلوب، مرةً بسبب هؤلاء البشر ومرةً الم ندم لأنها وثقت وصدقت هؤلاء البشر.
وهناك من يُظهر لك حسن الخلق وبشاشة الوجه في حين تدرك فيما بعد
أنها ماهي الا واجهة لإخفاء ما يحمله من حقد وضغينة.
جميع هذه الأصناف من البشر لن نكتشفها الا مع الوقت وحينما يحدث موقف ما،
حينها تكون الخيبة والخذلان لأننا وثَّقنا بهم وصدَّقنهم في وقت مضى.
نتألم نعم!
وتبكي القلوب قبل الاعين ندماً وحسرةً!
لثقتنا بهم وتصديقنا لهم.
ولكن ذلك لا يعني ان تتزعزع ثقتنا بأنفسنا او بالآخرين،
فلابد ان نكون أكثر دقةً وحذراً وحرصاً وتريثاً،
فلا نثق كثيراً ولا نصدق كثيراً ونضع جغرافية المسافات اماناً لنا ولأنفسنا وقلوبنا.
لأننا ان لم نتعلم من هذه المواقف واحداثها فنستحق ما يحدث لنا مستقبلاً.

ومضة /

- الحياة لا تعطي دروساً مجانية لأحد، فحين أقول الحياة علّمتني
تأكّد أنني دفعت الثمن." نجيب محفوظ "

- دروس الحياة مجانية فـما عليك إلا أن تستوعب فقط.
" مقتبس "


إشراق ــ
تقديري ..