عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-12, 10:01 AM   #1
صياد واحب اصطاد
شهيد قعيد أحيا أمة

آخر زيارة »  12-20-14 (06:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أزمــــــــــــــــــــــــــات



[frame="15 98"]

أحبائي حياكم ربي ..
سأضع همساتي في شأن التعامل مع الأزمات والمصائب , لعلها تنير الطريق لمن أصيب بهم أو غم أو حزن .

اتجه لبوابة السجود ، وابك بين يدي سيدك ومولاك لعله يرحمك ، وتعلم فنون الانكسار بين يدي الكبير المتعال .

جاهد نفسك على أن تكون من الصابرين حقيقة ًوليس ادعاءً ، وكن مقتدياً بأولي العزم من الرسل ، وانطر في فضائل الصبر لعل النفس أن تقوى.

انظر للأزمة من زاوية أخرى ( لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ) وما يدريك ماذا في تلك ابمصيبة من خيرات ؟ أليس الله بأحكم الحاكمين ؟

تأكد أن كل شيء بقدر وأن ما أصابك لم يكن ليخطأك ، فكن مطمئناً وربِ نفسك على الإيمان الحقيقي بالقدر .

اقرأ في سير الصابرين من الأنبياء والسابقين ممن تخلق بالصبر وتلبس به .

اخرج من مصيبتك ولا تجعلها تسيطر على حياتك ( سافر ، اخرج للنزهة ، اتجه لصديق ) وتعلم كيف تزيل الضغوط عن نفسك .

قد يكون من المناسب أن تستشير طبيب نفسي حكيم ومتقن لتخصصه ، لأن كثير من المشكلات تؤثر على نفسية المصاب .

لا تستشير كل أحد ، واختر المستشار الحكيم المتخصص الذي لديه الحكمة والبصيرة في علاج مشكلتك .

لا تكتم مصيبتك في نفسك ، فضفض لمن تحب بكل أدب ، وهذا ليس من الشكوى للمخلوق ، بل من باب تخفيف الضغوط النفسية . يسر الله أمرك ..

قد تحتاج مصيبتك إلى جلسة مع طبيب نفسي ليزيل الآثار النفسية التي علقت بك ، ولكن اختر الطبيب المعروف بمنهجه واعتداله .

في وقت الأزمات تخرج عبادات عجيبة , ومنها ( التوكل - الرضا - الصبر - الثقة - التسليم ,, ) وكلها تجعل القلب يعيش معالم جديدة .

تذكر نعيم الجنة ومافيها , وأن غمسة في الجنة تنسيك كل الهموم والأزمات , جمعنا الله بك فيها .

لا تظن أنك الوحيد الذي تعرض لهذه المصائب , وتعلم أن هذا هو شأن كل الناس , في عناء وهموم , وهذه طبيعة الحياة الدنيا الناقصة .

خالط الإيجابين الذين يخففون عنك الأزمات ويشعرونك بطعم الحياة .

هذه المصائب نوع من الابتلاء الذي يظهر حقيقة إيمانك ويمحص مافي قلبك ( ولقد فتنا الذين من قبلكم فليعلمن الله الذين صدقوا ) .

تفكر في حال إخوانك الذين وقعت لهم مصائب وأزمات أشد منك , لعل مصيبتك تخف عليك .

إياك أن تستعين بالسحرة أو المشعوذين في التخلص من هذه الأزمة , وحافظ على توحيدك .

إذا كان الذي وقع في الأزمة قريب لك وتراه باستمرار كالوالد أو الوالدة أو الزوجة , فكن حكيما في التعامل النفسي معه .

تذكر أن هذه المصائب كفارة للسيئات , (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) .

الرقية الشرعية باب مهم في الأزمات وربنا يقول ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) وكم من هموم زالت بتلاوة آيات .

كن حكيماً في كل قرار تمارسه في وقت الأزمة ولا تستعجل في أي قرار مهما كان صغيراً فربما كانت عواقبه وخيمة .
[/frame]