أيها الحب القادم إلي الزمان البخيل ...
أهلا بك في عالمنا أيها الأصيل ...
جئت مرتديا أطهر الأثواب نبضا ...
وأعفها ترتيل ...
جئت من زمن الحب الجميل ...
الوفي النابض بمصداقية لاتحتمل التأويل ...
بطبيعية فطرية حياؤها أمطرها بسيل عذب ليس له مثيل ...
جئت من حيث كانت اللمحة تعبر منعطفات ومنعطفات ...
والنظرة مساحات تعدو خلف المساحات ...
والهمسة سبلها تجتاز من أجلها مخاطر تبدو مستحيلة الحدوث ...
حيث كانت الكلمة تنطقها النبرة الخجلى ...
وحمرة الخد تسبقها لمعة في عين النهار ...
حيث اللقاء بعد عناء أستنفذ كل أوراق الصبر ولهفة الإنتظار ...
والسكون يغمرنا بإستئناس عجيب ...
ونظراتنا الهائمة تسأل عنا وتجيب ...
حيث كنا نحلق في سماء ممتدة لانهاية لها ...
نطفو فوق السحب نداعب حبات البرد ...
وجمرة الشوق تدفء الروح بلا موقد أو حطب ...
حيث الليالي الساهرة في أحضان النجوم ...
نتسابق وطيفها علنا نلامس نبض الحبيب المغروم ...
الهامس في أذهاننا ...
حيث كانت اللوعة تتحري مواقيت وعده ...
قبل حلولها بأيام عدة بلا كلل أو ملل ...
بشوق أكتوى بنار الصبابة ...
وبراءة المودة ...
فتحي عيسي