عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-19, 06:42 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي كلمتك أسيرتك ..فإن نطقتها أسرتك..!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الرسول صلّ الله عليه وسلم :
( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ )
رواه البخاري (6019).

قال ابن عبد البر رحمه الله :
" الْكَلَام بِالْخَيْرِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَأَعْمَالِ الْبِرِّ أَفْضَلُ مِنَ الصَّمْتِ ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ بِالْحَقِّ كُلُّهُ وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ وَمَا كَانَ مِثْلَهُ ،
وَإِنَّمَا الصَّمْتُ الْمَحْمُودُ الصَّمْتُ عَنِ الْبَاطِلِ .
" انتهى من التمهيد (22/ 20) .

؛؛

الفرق بين الصمت والسكوت:
((نضرة النعيم) [7/ 2634]).

1- أن السكوت هو ترك التكلم مع القدرة عليه،
وبهذا القيد الأخير يفارق الصمت؛
فإن القدرة على التكلم غير معتبرة فيه.

2- كما أن الصمت يراعى فيه الطول النسبي، فمن ضم شفتيه آنًا يكون ساكتًا، ولا يكون صامتًا إلا إذا طالت مدة الضم.

3- السكوت إمساك عن الكلام حقًّا كان أو باطلًا،
أما الصمت فهو إمساك عن قول الباطل دون الحق."

...

عن سهل بن سعد عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة»
رواه البخاري [6474]).

قال ابن عبد البر: "في هذا الحديث دليل على أن أكبر الكبائر إنما هي من الفم والفرج،
وما بين اللحيين الفم،
وما بين الرجلين الفرج،

ومن الفم ما يتولد من اللسان وهو كلمة الكفر، وقذف المحصنات، وأخذ أعراض المسلمين، ومن الفم أيضا شرب الخمر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم ظلمًا،
ومن الفرج الزنى واللواط"
((الاستذكار) [8/ 565]).

قال ابن حجر في شرح هذا الحديث: "فالمعنى من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه،

أو الصمت عما لا يعنيه ضمن له الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة...

فإن النطق باللسان أصل في حصول كل مطلوب،
فإذا لم ينطق به إلا في خير سلم،

وقال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه،
فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر"

((فتح الباري) [11/ 309-310]).

؛؛؛

قال مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ -رحمه الله- :

" أمرٌ أنا في طَلَبِهِ
منذ عشر سنين
لم أقدر عليه ،
ولست بتارك طَلَبِهِ أبدا،

قال (المعلى بن زياد) :
وما هو يا أبا المعتمر ؟

قال : الصَّمْت عَمَّا لا يَعنِيني. "

[طبقات ابن سعد /م7/ص 213].
؛؛؛

فى الوقت الذى ينتظر منك
الجميع الانفجار بالكلام ...

كثيراً ما يكون الصمت
اعز لك و أبلغ من الكلام ..

؛

هذا الذي شَقَّ على الكثير!

؛

‏( فن اﻟصمت ) و ( فن اﻟحديث )
‏الاهم منهما:

‏"فن اﻟتوقيت اﻟمناسب"

‏فـاﻟصمت ﺑ غير وقته خذلان.!
‏واﻟحديث ﺑ غير وقته حماقه.!

‏فأعلم متى تتحدث و متى تصمت ..؟؟!