الحنين لامن صحى ماينام
ياخذك من من اخر لقى لين اوله
هذا البيت جعلني اقف قليلاً عند عالم الحنين والمشاعر ، اغلى مايملك الأنسان هي مشاعره ، تؤذيه مره وتؤلمه مره وتسعده مره ، مهما بلغ الأنسان من قوة لاشك أنه ضعيف امام مشاعره ، دائماً الكبرياء يهزمه شوق الليل ، في لحظات الحنين يتخلى الانسان عن قوته عن كبريائه عن كل شي ويركب قطار المحبه وتأخذه الذكريات في كل أتجاه ، يتذكره مايسعده ، يتذكر مايؤلمه ، يضحك تاره ، ويبكي تاره ، لو لا المشاعر لما تحملنا الحياة ، خلق الله لنا المشاعر ليميزنا الله عن غيرنا من المخلوقات ، نشعر بها ونحس بها ونعيش بها ، وماأجمل الأنسان حينما يعيش بمشاعره وأحاسيسه ، هي مشاعر لانملك زمام أمورها ، تتفلت من قوتنا دون اي جدوى ، حتى رسولنا الكريم قال بمعنى قوله ( اللهم لاتؤخذني بما لاأملك ) ويقصد بذلك المشاعر ، ولله در كل انسان يراعي هذا الجانب ويعطيها حقها ، وهدى الله كل انسان يتلاعب بها بالكذب والخداع .