أيا ربة الشعر ,..بحق النواايا ما كل هذه الجداول من خمر و سكر
ازدحم عليها الشاربين ,..
أينَ أُفرغ ُذاكرتي المثقله لأمتلئ بك دوما ً من جديد
دفاتري تحررت من أسئلتها ,.. أقلامي تاهت مني و جاءت تحبو تحبو إليكِ
جيوب قمصاني المعطرة و المليئة بأسمائهن ,.. وَ وشم ما في القلب ِ تمرد
وعلى أوزان قاماتك الشعرية َفقدتُ توازني ,.. وَ سكرت سكرت
يالَ كروم العنب التي تجود بها بياراتك ,.. خمراً و لذة للواردين !
يجبرني المرور من هنــا على أن أتآلف مع أشكالكِ في كل السطر ,.. مع شكل الهمزة وَ الهاء في منتصف الحديث ,.. مع علامة التعجب و التنوين ,.. و حميمية الضم في هذا النص تحرقني !
و َأتابعكِ مسلوبا ُ من بعيد
كيفَ تمتطي الحقائق ,.. كيف تعتصري هذا الغيم ليهبك من أعماقه لحنا ً ينساب كما تشتهي
كيفَ تغري جياد الحرف أن تطيع هذا البوح حتى النهاية
وَ أقبل بكل ما يُقدم لي على موائد الكلام ,... وحتى لو أطبق هذا البوح شفتيه
فأنا سعيد بسماء تجود علي بمثلك
أدام الله ُبركات هذا البوح علينا ~ فبحضي أهلكتني


نوميديا ,... نوميديا ,..دمتِ دمتِ كما تشتهي