الموضوع: ممر قاتم..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-19, 03:50 AM   #5
ملهم

الصورة الرمزية ملهم

آخر زيارة »  04-16-24 (02:52 PM)
المكان »  في ملاذ يصعب علي ان اجده..!
الهوايه »  لم يعد هنالك ما يلفت الانتباه او يهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رحلة التنفس فوق الأرض في كثير من الأحيان لا بد ان تدرك بأقدام السائرين بها الى معابر الظلام طالما يؤمنون بأن جميع النوايا بيضاء!
تتلاشى بعيدة الذكرى حتى وانا شوهدت تحت سقف الخيال الذي تجيء به سحابة الأيام بين الحين والأخر حتى وان كانت تلك السحابة سحوحاً بمائها الذي تصوره الكاتبة هنا حمل وعبء من الخوف والقلق اللذان اثقلاها بحمله!
لا يمكن ان يحتوي تلك الذكريات أجدرٌ ولا اقبية بل انها تتبخر كما تتبخر السحب فوق قمم الجبال..
ان ظلمة الليل سوف تلقي بوحشتها وبرودة تغشاها على تلك الفترات المخملية فتزهق روحها ظلما وتعسفا!
حينما يهدر وقتها كما يهدر الحاكم دم المجرم!
فلماذا كل هذا الظلم ..؟
لماذا كل هذا العذاب المتأتي برغبة صاحبه!
الا يمكن ان يكون هنالك طرف اخر يراقب تلك الذكريات من بعيد حتى وان لم يراها؟!
لماذا نتوه في هذه الاروقة مظلومين؟
لماذا لا نأخذ دور القاضي لكي ننصف أنفسنا عفوا لكي نحكم على من ظلمنا وفي كلا الحالتين اخذنا دورين اثنين! وهذا ظلم ثالث!
لماذا نعلم بأن الظالم يتجول في أروقة الماضي والحاضر وهو اضعف من اننا نوجه اليه حتى تهمة الغدر او الظلم!؟
فإلى متى ذلك الهدم والخراب يبقى تحته املنا المفقود؟
بالتأكيد إن الابتعاد والرحيل لا يحلان المشكلة بشكل جذري ولكن لربما بشكل يخفف من وطأة اليأس وحجم الدمار.
ان الرحيل يأتي في النهاية كدواء وصفه الطبيب لكن يحتاج الى وقت طويل كي يصبح علاجا قبل ان يتم تناوله!
حتى وان برق الامل كشهاب خاطف بعيد في ليلة ليلاء.
ان تلك الرحلة المتمثلة في جسد الذكريات الشقية المضنية لا بد ان تنتهي يوما الى الحد الذي يقرره قائد تلك الرحلة فإما إلى مواصلة مستميتة نهايتها لا يمكن ان تكون واضحة , او الى توقف فتخلف عن ركب تلك القافلة الى طريق اخر حتى وان لزم الامر القفز من أعالي سور تلك القلعة التي اظلت برواقها ذكريات معتمة في ليل بهيم!
نص من النصوص الغارقة في بحور أزمنة "روبنهودية" حبكة وقصصية فاقتا الجمال.
نص يخطو بخواطر من شذرات الذهب فتخطف الابصار..
شعر..
تقبلي مروري المتواضع هنا..
مُلْهِم الروح