عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-19, 08:49 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:19 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تأملوا معي أحبتي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحـــافظ ابـــن رجــب رحمه الله :
قال الحسن : فالعبد يذنب ، ثم يتوب ، ويستغفر
يغفر له، ولكن لا يمحوها من كتابه دون أن يقفه عليه،
ثم يسأله عنه، ثم بكى الحسن بكاء شديدا،
وقال: ولو لم نبك إلا للحياء من ذلك المقام، لكان ينبغي لنا أن نبكي.
وقال بلال بن سعد:
إن الله يغفر الذنوب، ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : يدني الله العبد يوم القيامة ، فيضع عليه كنفه ، فيستره من الخلائق كلها،
ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر،
فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك ،
فيقرأ ، فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويسر بها قلبه،
فيقول الله : أتعرف يا عبدي؟
فيقول : نعم،
فيقول: إني قبلتها منك ، فيسجد،
فيقول : ارفع رأسك وعد في كتابك، فيمر بالسيئة،
فيسود لها وجهه ، ويوجل لها قلبه ،
وترتعد منها فرائصه،
ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره،
فيقول: أتعرف يا عبدي ؟
فيقول: نعم ، يا رب ،
فيقول : إني قد غفرتها لك،
فيسجد ، فلا يرى منه الخلائق إلا السجود حتى ينادي بعضهم بعضا : طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط، ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين ربه مما قد وقفه عليه.
ذكره ابن كثير في ((النهاية)) (2 / 135) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا.
وقال أبو عثمان النهدي عن سلمان :
يعطى الرجل صحيفته يوم القيامة، فيقرأ أعلاها،
فإذا سيئاته، فإذا كاد يسوء ظنه، نظر في أسفلها،
فإذا حسناته، ثم نظر في أعلاها، فإذا هي قد بدلت حسنات.
ـــــــ
جامع العلوم والحكم ( ٤٥٣ )