ما ان يبدا الليل ان يرخى ستائره علي نافذه يومى
اهرع لاهثه متعبه منهكه
وكيف لا وانا طيله النهار احاول ان ابدو قويه ومتعايشه
وكانني بخير
وكان الظلام يستر ما اصابني من ضعف وانتظار وحنين
علي استحياء اخلع ثوب التماسك
لارتدى ثوب الوله كقطعه جليد انصهر واذوب كشمعه اوقدت في ليالي الشتاء الحزين
ليخبو نورها ويخفت ليبدا زوار الليل في الولوج لضعفي وعلي عجاله
كدوبعه عاصفه تغمرني ذكرى حوارا بداناه وانتهى قبل ان يكتمل
وبقايا نسمه دافئه تغمر قلبا اصابه البرود وكانها محاوله اخيره لتنعش ما مات فيه من احساس
حتي قلمي يعاندني
فامسك به واسترسل في الكتابه اليك كعادتي كل ليله

ويابي كبريائي ان ارسل لك ما كتبت فامزق الرساله وابعثرها في الهواء
لتتناثر كسرب فراشات احاسيس مبتوره

عنيده المشاعر كماانت
وقوى الكبرياء لدرجه انه يوسوس لي
كل ليله ان انساك او اتناساك
ولكن هيهات تلك الموسيقي المشتعله بين اضلعي
تردد نفس اللحن الذى طالما ترنمناه


رفقاء الليل
فقط امامكم ابوح واتخطى المسموح


تلك النظره في عيناك عند لقاءنا الاخير
كانت تحمل في طياتها الكثير من التوسل كى اصفح عنك

وانسي اي جرح ترك في قلبي ابلغ الاثر
سامحتك حينها ولم اكن اعلم انني بذلك الصفح
كنت اقتل ما تبقي من حياه في جسدى المنهك

ربما تقرا ما اكتب
وربما تشعره دون ان تراه
ولكنني علي يقين
بان ليلك ليس كسابق عهدى به
طويل. بارد. موحش

خالي من الدفء
يسكنه الصقيع
لايزوره ابدا ربيع


كن بعيدا كمااخترت

وانا هنا قابعهفي زوايا النسيان وعزائى الوحيد


انني اسهر مع رفقاء الليل الي ان ياتي نهارا
تشرق فيه شمسك ولا يتبعه ليل


بقلمي