عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-19, 09:11 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:31 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الخبيئة الصالحة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما أجمل أن يكون للإنسان حال بينه وبين الله لا يطلع عليه أحد أبدا حتى أقرب الناس إليه وألصقهم به !!
هل فكرت يوما أن تقوم في ظلمة الليل متسللا من فراشك لتناجي ربك وتتضرع بين يديه بعيدا عن دفء الفراش وحضن الأبناء؟

هل فكرت يوما أن تقتطع من راتبك جزءا يسيرا لا يعلم به أحد إلا أنت لتعول به أيتاما فقدوا عائلهم.. أو أرملة مات عنها زوجها وخلفها بلا نفقة ؟

هل فكرت يوما أن تجعل لك خبيئة من صوم لا يطلع عليها أحد إلا أنت ؟

هل فكرت أن تعيش مع كتاب الله متدبرا ومتأملا آياته بعيدا عن أعين الناس؟

هل فكرت أن تجلس في خلوة وتتلذذ بذكر الله بعيدا عن مشاغل الدنيا ومتاعبها أو مطالب الزوجة والأبناء ؟

هل فكرت أن تقتطع من وقتك جزءا يسيرا لا يعلم به أحد لقضاء حوائج الضعفاء من الناس وتفريج كرباتهم بما حباك الله من قوة؟

هل فكرت أن تسلك مع السالكين وتسير مع ركب المهتدين بعيدا عن أعين الرقباء من أجل العمل لرفعة هذا الدين والدعوة إلى الله بقدر استطاعتك؟

إذا لم تكن قد فكرت يوما في هذا الأشياء..
فابدأ الآن... فما زالت الفرصة قائمة.

تخير لك عملا من الأعمال الصالحة التي تناسب قدراتك واجعله بينك وبين الله ولا تطلع عليه أحدا أبدا حتى أقرب الناس إليك... وداوم عليه مهما كان انشغالك ومهما كانت الظروف فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل...

أخيرا...
لتكن لنا خبيئة صالحة ندّخرها ليوم فقرنا وذلنا.. ليوم تشخص فيه الأبصار... ليوم تبلى فيه السرائر.. ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وقال أبو حازم رحمه الله ( اكْتُمْ حَسَنَاتِكَ كَمَا تَكْتُمُ سَيِّئَاتِكَ ).

وما الربح إلا ربح الآخرة قال تعالى ..
﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ ...

اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم