عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-19, 09:47 AM   #1
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-27-23 (01:41 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي و إن يَسألوكَ عَنِّي



رَاودتنيِ فيكَ الكِتَابَةَ
بِأُسْلُوبِ نزار .. كَي أَأسركَ
بَينَ الجُمَل ..
لَعَلِّيَ أُلهِبُ ذابِلات المعانيِ
فَترميِ عنها صُنُوفَ الخَجَل



؛؛
؛؛

ضَجّ الحنِين بِأحرفيِ
والمَحابِر تَواقةٌ لـعِناقِي..!
تَهُبّ رِيحُ الشّوقِ حُبلى بالهوَى
ويَصُبّ نَهرُ البَوح في أَحداقِي
بَذَرتُ رَوحِي للحديثِ لَرُبّما
نَبَتت زُهور الشّعرِ فِي أَورَاقي..!
إِنّي المُتيمة بعينيكَ كَيفما
أَلقيتُهُما قصيدةً

( خَرَّت شُموسُ البوحِ مِن إِشراقِي )

هذهِ حُرُوفِي بِلَيلِ الهَجرِ
لَيلَكَةً
يُبكِي الحنينُ عَلى أَوزانِهاَ
الشَّغَفُ !
دَلِّ المَعَانِي عَنَاقِيدَاً لِأقطُفَهَا
فَالبوحُ ذَنبِي وَنِعمَ الذَنبِ
أَقتَرِفُ
إنّ الوعود تراتيلُ في محرابكَ أنشُدَهَا
مَا دُمتُ فِي مَعبَدِ الأَشعَارِ
أعتَكِفُ ..!
كَأَنِّكَ نَبِيُّ الهَوَى قَدْ بُعِثْتَ إِلَيْ ،
هُوَ البَعثُ ياَ أنايَ
فَلْتَشهَدِ
لَرُبَّ حَرفٍ
قَدْ عَصَانِي ، وَقَد طَوَّعتُهُ ، صَقراً
عَلَا القِمَمَ ولَم يَرْتَدِ
الحَرفُ فَنِّي يَعْرفنيِ حَيْثُ يَعْزِفُنِي ..
وَأَنَا بِجَوْفِهِ ، أَصْطَفِي النَّغَمَ لِيَعتليِ السُددِ
أغدُوا أنا في لَمَعَانِيِ كَشمسِ الشموس
و في اللَّيْلِ إِسرَائِي كبَدرِ البُدور

فَإِذاً أنا سِرُّ الجمال
و كُنْهُهُ ..
" سُبحان من أَجْرَى لي القولَ أنهارَا "

قد خَصَّنِي بالبوحِ دُونَ خَلائِقٍ ..
فَتَرَى ..
جَميعَ الناس فِي قوليِ حَيَارَى
كم قد فَتكتُ بِالقلوب
صَبَابَةً ..
أَدْخَلْتُهَا بيديَّ هَذِي
النَّارَا ..
و جَعَلْتُهَا ..تَعشقُ الضّادَ منيّ عُنْوَةً
و تَخُوضُ ..في بديعي و حسنيِ بِِحَارَا





و إن يَسْأَلُوكَ عَنِّي
فَأنَا من صُلبِ ثائرٍ مِنْ حَيْثُ
يَهْوَى ، يَهُونُ الأَصْعَبُ

المُسْتَمسِكةُ بِالعُرْوَةِ الوُثقَى
بَربريةٌ و " الحَرفُ غَنَّى " فِي يَدِي
وَكفِّي كَمَانٌ منهُ الوزنُ
يَندفِقُ ..
يُراعيِ .. عَصَايَ قَد ضَرَبْتُ بِهِ
فَانْشَقَّت بَحُور الشِّعر لِي وهجاً و أَلَقُ ..
سَابَقْتُ كُلَّ مُفَوِّهٍ عَنِّي إليكَ
فَصرعتهُ ..
إِلَّا القَصِيد ..
بِلَهْفَةِ عيْنيكَ قد يسبقُ
هُزُّوا .. عليهِ
بِجِذعِ البَوْحِ بَيْنَ قَصَائِدِي
جُلُّ المَعَانِي تسَّاقَطْ
حَبَقُ ..


الحرفُ مَعدنيِ ..
و إِنْ يَسْأَلُوكَ ..!
فَقُل :

وُهِبتْ
وَكَذَلِكُمْ خُلِقتْ ..!