انفاس الفجر هواء عليل
ونافذة صغيرة تستقبل رذاذ المطر
تكسوها الزهور بشتى أشكالها وألوانها
جوري واقحوان وكادي وبيلسان
وسماء تغطيها الغيوم
تروينا من ضمأ السنين وتنسينا الهموم
طفلة تبكي في آخر الطريق
وأخيها ينظر إليها دون تعليق كانت مع اخيها قبل قليل عند تلك النافذة بانتظار الخبر السعيد
بإنتظار الهدية من والديها
منذ بداية اطلالة فجر العيد
هدية العيد
كانت الام تناقش الأب في ليلة العيد
ماذا سنحضر لطفلينا ياوحيد
سمع الأبن حديثهما واسرع لأخته ليخبرها
ونبضات قلبه تردد هدية العيد هدية العيد
اخبرها واصبح التفكير هو الطريق الوحيد
والشوق يملأ قلبيهما
لمعرفة ماهي ياترى تلك الهدايا ؟؟
وكل منهما يسأل الآخر هل هي ثوب عيد
أم لعبة سنفرح بها ونحن في منزلنا الجديد ؟!
فجأة ودون سابق من على تلك النافذة
صراخ الطفل يعلو كل صراخ
رأيت حادثاً عند آخر الطريق !!
اقتربت الطفلة اكثر من النافذة
وقلبها ينبض بشده
هذان والديّ ياوحيد
لقد اصبحت وحيدة وانت كذلك يافريد
...
هناك ايتام يريدون أن يفرحوا بالعيد كونوا لهم أهلاً ..
بقلم ــ هدوء الليل ــ فجر العيد 10 ــ 12 ــ 1433هـ