عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-19, 07:51 PM   #1
أنثى استثنائية

آخر زيارة »  02-03-24 (03:53 PM)
المكان »  مولودة بين وردةٍ ولحن
الهوايه »  منذ الصغر لآ التفت خلفي آبدا فما تجاوزته بقناعه لايربكني ضجيجه
أسامح لأرتاح
أعاني لابتسم
اصمت لأَنِّي لااريد أجادل
أتجاهل. لان لا شي يستحق
اصبر لان ثقتي بالله ليس لها حدود

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لماذا قدم الله سبحانه وتعالى الجن على الإنس



لماذا قدم الله سبحانه وتعالى الجن على الإنس
في قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ﴾ ؟

لأن خلق الجن سبق خلق الإنس كما
فى قوله تعالى ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) .


ولماذا قدم الله سبحانه وتعالى الجن على الإنس بهذه الآية الثانية:
﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض..﴾ ؟

لأن الجن أقدر من الإنس على خرق السموات والأرض
و لأن الجن أقرب من الإنس وأقدر منهم في العبور والنفوذ من نواحي السماء الأرض
بما يمتلكونه من أمور خارقة وحركات سريعة وسورة الجن خير شاهد على ذلك..


ولماذا هنا قدّم الله الإنس على الجن في قوله:
﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ﴾ ؟


إن تقديم الإنس هنا لم يأت جزافا والسر يكمن في أن المصادمة الظاهرة
والمباشرة كانت مع الإنس في هذه الناحية
وما حدث بين الرسول و المشركين خير شاهد على ذلك
ولأن الإنس أقدر من الجن على صياغة الكلام .


لماذا قدم الجن على الانس في قوله :
( وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون } النمل : 17

إن حكومة نبي الله سليمان لم تكن حكومة عادية
بل كانت مقرونة بالمعاجز وما هو خارق للعادات
وحيث أن الحديث في هذه الآية كان عن حكومة نبي الله سليمان
فقد قدم الجن على الإنس في هذه الآية لأن الحديث عن مظهر قوة غير عادية
والجن أقوى من الإنس في خرق العادات فلذلك جيء بذكرهم أولا.


ولماذا قدم الانس على الجن في قوله:
( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي
بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }الأنعام : 112


قدم الإنس على الجن في هذه الآية
لأن الآية تشير إلى أعداء الأنبياء ومن المعروف
أن شياطين الإنس أكثر تعرضا للأنبياء من شياطين الجن
وفي تتبع قصص الأنبيياء وما حدث لهم من إيذاء من أقوامهم لشاهد على ذلك
ولذا كان من المناسب تقديم الإنس على الجن.



فما من تقديم و تأخير وما من كلمة وحرف و ترتيب في كتاب الله
إلا وينطوي على معنى دقيقٍ.

فتقديم الكلمات وتأخيرها إنما هو خاضع لأهميتها المعنوية
والقرآن يأتي بالكلمات ذات الأهمية الأعظم في البداية
ثم يأتي بعدها الكلمات التي تليها في الأهمية وهكذا
وذلك يمثل أحد جوانب الإعجاز البلاغي في القرآن.