الفقد أياً كان شكله يضل فقد،
موت أو غيره،
يمكن الفراق بالحياة أهون،
وهو أهون فعلاً،
لكنه يضل فراق.

بخصوص سؤالك:
_كيف نخرج من دائرة الم الفقد ...؟
عن نفسي أُفضل العزلة،
لا أقول لكِ كوني مثلي واعتزلي من حولك،
لكنني أرى بجلوسي مع نفسي راحة لنفسيتي،
إذ أن الخروج من تلك العزلة سيذكرني بمن فقدت،
حتى ولو لأيامٍ فقط،
المهم أن تكون الصدمة قد خفت،
والحزن قد خف قليلاً عمَّن هم حولي،
ألجأ للورق،
قد أمزقها لاحقاً كي لا يقرأها أحد،
أحكي الكثير،
أحياناً أملأ صفحتين أو ثلاث،
لكنني أشعر بالراحة بعد ذلك.

الإنشغال بأي شيءٍ آخر يوقف تفكيرك بمَ تمرين به،
تصفح الإنترنت،
قراءة كتاب،
أو بالتقرُّب إلى الله،
والله جابرك.

أما عن سؤالك:
_كيف نخفف الالم على غيرنا ونحن نصارع الالم ..؟
برأيي لا تحدثيه عمَّ يذكره بفقيده،
لا تفعلي أي شيء يذكره به،
إن فضَّل الجلوس وحده فلا تضغطي عليه بحجة أنكِ تودين إخراجه من حالته تلك وألم الفقد،
لأنكِ بذلك ترهقينه أكثر.

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين وهَبهم من نعيمك اللا منقطع،
اللهم أكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، ونقِّهم من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس.