انثى خائرة الأمل

كان اسمها ..

لا لا تسل عن اسمها

لا تسل من تكون ..!

دعها تحكي في شجن

تمسي على حزن

وتصبح في فرَح

أخافُ ان تنسى حلمها ان علِمتَ من تكون

اخاف ان اقتربت منها ازددت بعدا فبعدا

أخاف ان تنام فلا تعود

فلا تسل من تكون ..

حروفها ..كلماتها

تموتُ فلا تموت

تكادُ تكون واقًعا فلا تكون

صرخةٌ ربما .. أو حفنةُ ألم

لكن لم تمِلَّ ولم تزَل

لم تعد تتحدثُ عن العتمة

لم تعد تلهث لحزنٍ مضطرب

قد عادت كما كنت تريدها ان تكون

فلا تسل عنها من تكون

دعِ الليل يهب عليها من انفاسه

ويقطف الشمس ثمرًا من ثغرها

تخاطب السماء والمساء

تقول ياخيال

ياحلمًا شاردًا في لجّةِ الظلام

تحاكي الفأل

لن يغرق موكبي بموجِ الألَم

أما رأيت وجعًا قد رافقني على مضض

وانتحر ذاك الحرفُ وذاك القلم ..!

ومع مرور الزمن

اصبح ذاك حلم

واصبح الحلمُ واقعًا في حلم !

تراوغُ البياض

تدوسُ السواد

وتصنع وسادةً من زهرِ الضجر !

بأفعالهِا جنون

لا تفرح

لا تحزن

لا تكترث

لا يعنيها كيفما كانت تكون

قطرةٌ من بحر

هطلت من سقفٍ مثقوب

تنامُ على رأسِ الشجر

غريبةٌ هي فلا تسل من تكون

وذاك الفتى

او صديقه انا

اشار لي وابتسم

خرافي الضباب

بعشقه قد عبَر

يحبها بجنون ..

حكايةٌ مدهشة .. لا تسل لِمن تكون !

فقد ينتهي ذاكَ الحلم

ويسحقُ الفأل

يا

أنثى الخيال

..

لا تقلعي الدموع

لا تقتلي تلك الجذور

قد عاد يحكي عنكِ الكثير

قد عاد يسأل عنكِ ويقول

أهي انثى الجنون ..!! ~


رآنيا