عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-19, 08:21 PM   #1
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-13-24 (05:31 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي علىَ القَيدِ أناَ



"


أغلبناَ تخيفهُ و جدا عقلية التّشَابُه ، كأن يتيه بعضنا وسَطَ كومةٍ من البشريِّين .. !
لذا ؛ نُحاول إيجادَ فوارقٍ متعددة نُسمِّينَا فيماَ بعدُ تبعاً للفِئة التى نركن فيها إلاّ حضرتيِ بقيتُ بين مدٍّ لاَ يليهِ جزر أمكثُ هنا حيث كلهم هنآك ، مثل مشرد احتار فيه التيه المُبَطَن في تلك الحالة , أشبهُ كثيراً أحفورة من جينات أجداديِ الفذّة , لم يكن يخيفنيِ أن أعرف أن هناك طبائع وراثية تُلبَس عبر الأجيال , إذن لا غرابة أن يكون (الحب) إحدى الشفرات المنتكسة التي لا حيلة بتاتاً في دحرها , أو كسر ديموتها .. !
أَلم يكن من بابِ الحرصِ و الوِقايةِ أن أَستأصل قلبي من جذوره بدلاً من تسميمه على هذا النحو .. ؟!
.. ألم يَكن من الأرحمِ أن أَسفِك دمه من كل مكونات الشعر .. , و القنا .. , و العشق والمووايل قبل أن يتفحّم يوما فيِ فوهةِ المدفع .. ؟
أم لعلني كنت مُخطِئةً حينَ لم أُفرق جيداً منذ الخَفقةِ الأولى في أَنَّ من يرابي الوجعَ على ذاته بِتلذذ , سَتدفعه سطوةُ ألمٍ متخفية متجذرة تنتظر الحين المناسب لتبدي سوءتها الذميمة ؟
" فِينوس الحب " هكذاَ كانَ واقعي الموارى الإفتراضي وعلى إثرهِ كانت شنشنة الحب ( عقيدة ) – ألحدت فيها لاحقا – العقيدةُ التي أُجبِرتُ على هضمها بفضلِ ( الأحبة الإفتراضيون) ,
و الذي كان إيماني بهم يصل درجة الأولياء , فَرضا لاَ اختيارا,
حيث انه لم يتسنى لي آنذاك أن أمتلك مفاعلا حقيقيا لتخصيب القناعات و دحضِ الخزعبلات و شيء غير قليل من وَعي

يا قلبي العَليل ..،

تُرى لماذا تشد الحروف مخارجهاَ وهي تلفظُ في كلِ مرةٍ هذا الكمّ الهائلَ من الوهنِ لقلبي المحطم ، هذا الكائن الكيميائي المختل ، وكأني بالسطور تُعرض عن حملِ كلماتيِ و إذا فعلت ما تلبثُ وهي تتأفف قَائلة لي :
أنتِ وهوَ بحالة سيئة ، أنتِ أسوء من وطئ الورقَ منذ أول نشرٍ للوجع على صفحاتيِ
نظرت إلى محياها الناصعُ بياضهُ ثم استحسرت بضحكة لأُعَثِرَ بين حَواشيهاَ ما أَتقنت سَدرَهُ من لا مبالاتي وأُذيّلهاَ بتوقيعٍ يُشبه التّرقيع لماَ بقيَ سليماً مني
كلفة التّطبيب ستكون مرتفعة جداً فحالة القلبِ هناَ متردية
مما جَعلنيِ أَتسائل بينيِ وبين نفسيِ هل هناك من مات بسبب قلبه .. ؟! أَجفلت عينايَ بِشيءٍ من خوف وجلستُ أخطّ بخط غير مقروء وأحياناً شِبه مقروء كنت أرى عَوجيِ السريالي وأتذكر عبارة " أعدليِ خطك " التي لبستني من المرحلةِ الابتدائية حتى وقت الحرف هذا كانَ حالهُ (تعبان) مثلي تماماً الآن .. ، إلا أنيِ نضجت غيرَ قليلٍ لأصبحَ حبيبة حيرة غائبة وهوَ كَبرَ على اِعوجاجهِ لِيُشهدَ الجميعَ أنيِ كبرت لأصبح مختلةُ قلب أُعِدُ منَ الليلِ لباساً لحلمٍ بائسٍ و أمدُّ قامتيِ جسرًا بينَ خيبةٍ و أخرى / أَقيس المسافةَ جيّدًا بينَ الخيبة وَ..الخَيبةِ كَي أَضمن اللحاق بشهقةِ أخيرة تليق بغيبتيِ
و إذا ما باغتنيِ النهار أُخليِ وفاض القلبِ منهم وأتركُ ما بقي من جثتيِ لعيونهم فَهيَ اللّكنة الحَقيقيةُ الوحيدة التيّ لاَ تقبلُ الزّيف

أنا الآنَ، منشطرةٌ أختبر القربَ من بعيد... من بعيد...
أجسُّ حرارةَ الطَريق بظهرِ أناملي، وأمدُّ السبيلَ للحضور في قصّةٍ أخرى أتركُ للحظِ الشائنِ التحكّمَ كما يحلو له أتفحّصُ انقسامَ الأَيامِ اللّئيم بين العيبة والرّيبَةِ، وأسبرُ غورَ شوقيِ للشفاءِ منهم بميزانَ اللّهفة .. !
علىَ القيدِ أنا ..و الآن أكتب لهم عن لهاثي الضاري بين واقعتين
أن أكون أَو لا أَكون أكتب حكاية ما أُخْفِيَ عناّ فيها لم يُقدر له أن يكن وَ ما انصهر بداخليِ يلثمه الوجدُ و الشوق لهم و الوجَع لي علىَ القيدِ أناَ لازلتُ أتظاهرُ أنيِ ذو شيءٍ يا كلَّ أسباب الكتابة

الآنَ
أنا على مسافةِ صفحة ممزقةٍ بيننا
عليَّ أن أستطعم وجعي في محاولةِ درءِ الصدعِ فيها
عليّ أن أتداركَ رسم الحرفِ كيلا يشيَ القلم بيِ
عليَّ أن أسكت الآن
عليّ أن أقفل الفاه