؛
" إني حَزينُ
أكثرُ مما يَنبغيَ
خذلتنيَ السماءُ
وشَكل الغيمِ
وصَوتُ الماء
ولَونُ قُزح
؛
إني حزينٌ
فوقَ ما يَنبغيَ
خاننيَ عقليَ
والنَومُ .. وذاكرَتي
وأحلامُ الطفولةِ
والحَنين
؛
إني حَزين
إني أسيرُ وَحيداً
في زُقاقِ الَغيمِ
في ثُقبِ مَطر
فَوقَ السماءِ
تَحتَ القبُور
كالنورِ
في حُلمِ الممات
؛
إني حَزين
إني أسيرُ وحيداً
في كُل الوجوهِ
في الذكرياتِ
في الشعاع
وإنبثاقاتِ الضوء
وإنطفاء القناديل
؛
إني مُعاقبُ
بالصمتِ .. بالبَوحِ
بالكتابةِ .. بالغرق
بالإبتهالاتِ
بإنتشاءات الرياح
ورقصاتُ السنابلِ
؛
إني مُعاقبٌ
بالطُهر بالثلج
بَجلجلةِ الرعدِ
لا أكادُ أترجلُ
عنَ صهوةِ السحِر
؛
أخرُ أنبياء المَطر
زائر الفجر