عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-19, 07:32 AM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وكان يشب .. وكان النبي صل الله عليه وسلم يكبر شبابا لا يشبه الغلمان .. فكان صلى الله عليه وسلم يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر ..

فكان يكبر النبي صل الله عليه وسلم في اليوم كما يكبر الصبي في شهر ويشب في الشهر شباب الصبي في السنة فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا ...
أي كان غلاما قويا شديدا ...

يعني النبي صل الله عليه وسلم كان يكبر في اليوم شهرا ، وفي الشهر سنة .

تقول حليمة : فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شيء على مكثه فينا ...
يعني قدموا على أمه وكانوا يريدون أن يرجع معهم صلى الله عليه وسلم ...

لماذا ؟؟⁉️
تقول حليمة : لما كنا نرى من بركته .

فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت بني عندي حتى يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة ...
اي تخشى عليه المرض في مكة .

تقول حليمة : فلم نزل بها حتى قالت ارجعا به .. فرجعنا به ...

بعد مقدم حليمة السعدية برسول الله صلى الله عليه وسلم من عند أمه آمنة بنت وهب بأشهر أتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلعب مع الغلمان ... فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب ... فاستخرج منه علقة .. فقال : هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم ضم بعضه إلى بعض ... ثم أعاده في مكانه .. وجاء الغلمان يسعون إلى أمه حليمة فقالوا : إن محمدا قد قتل ... لأنهم رأوا الرجل وهو جبريل عليه السلام قد شق عن قلبه ...

قالت حليمة : فخرجت أنا وأبوه إليه فوجدناه وهو ممتقع اللون ...
يعني متغير اللون .

فاعتنقه أبوه واعتنقته ... فقلنا له مالك يا بني ... قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني ...

تقول حليمة فرجعنا به إلى خبائنا وقال لي أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب فألحقيه بأهله قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه ... فاحتملناه فقدمنا به على أمه .

قالت آمنة : ما ردكما به وقد كنتما حريصين عليه وعلى مكثه عندكما ..؟⁉️

فقالت حليمة : لا والله ، إلا أنا كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا فيه ثم تخوفت الأحداث عليه ... فقلنا يكون في أهله ....

فقالت آمنة : والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره ...

تقول حليمة : فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره ...

قالت آمنة : افتخوفتما عليه الشيطان ؟

قالت حليمة : نعم ؛

قالت آمنة : كلا ؛ والله ما للشيطان عليه من سبيل وإن لابني شأنا ، أفلا أخبرك خبره ..؟⁉️

قلت : بلى ؛

فأخبرتها خبر حملها ... ثم قالت : دعيه عنك وانطلقي راشدة ...

فكانت هذه الحادثة سببا في إعادة رسول الله صل الله عليه وسلم إلى أمه آمنة بنت وهب وجده عبد المطلب ...

ولما بلغ صل الله عليه وسلم ست سنوات .... أرادت أمه آمنة بنت وهب أن تزير رسول الله صل الله عليه وسلم أخواله من بني عدي بن النجار ...
فماتت وهي راجعة به إلى مكة بالأبواء بين مكة والمدينة ...

ثم احتضنته أم أيمن ... قد كانت ملكا لأبيه عبد الله ... وورثها صلى الله عليه وسلم عنه ...

ثم كفله جده عبد المطلب ... وكان عبد المطلب يؤثر رسول الله صل الله عليه وسلم على أبنائه ... ويجلسه معه على الفراش ... وكان يمسح ظهره بيده ويقول لأبنائه : والله إن له لشأنا ... أي النبي صلى الله عليه وسلم ...

ولما بلغ النبي صل الله عليه وسلم ثماني سنوات .... توفي جده عبد المطلب ...

وكفله عمه أبو طالب ... وقد قام أبو طالب بحق النبي صلى الله عليه وسلم على أكمل وجه وضمه إلى ولده وقدمه عليهم ...

وكان النبي صل الله عليه وسلم يساعد عمه أبا طالب في رعي الغنم ...

يقول صل الله عليه وسلم :
"ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم " .


يتبع بإذن الله....



د. خالد الجهني
( إسعاد البرية بشرح الخلاصة البهية
في ترتيب أحداث السيرة النبوية )



#تعرف_على_نبيك
#السيرة_النبوية