أرِق الإحساس بي وتناذر حاليا
عندما هز مكاني عصف ريح عاتية
قدمت ترمي قذاها كل عين غافية
هيَجت في عصفها همس نفس لاهية
بت أستقرأ كل شيء حوليَ
***
بعد أن أدرك قلبي بخفايا ما بيَ
بات في وجدي ربوع البادية
يجتمع فيها السرور بحياة هادئة
فيها أنهار الزهور وروابي حانية
مهدها يحوي الدهور ومراتع للبدور
وحكايات الحبور تُزهي نفساً راضية
***
خلَّد الأجداد فيها بعض من طيب الأئر
وروابيها تسامت تستمع صوت السمر
بحديث كان ما بين الثريَّا والقمر!!!.
فيها قال البدر: نحن من يُلقي العِبَر
نجتمع نعطي البصير ما يوافينا القدر
فتأمل يا أُخي كنت من وبر ومدر؟.
نحن شاهدنا الزمان ومسيرات البشر
منهم الباغي ومنهم من رأيناه كفر!.
***
ورأينا البعض قد مارس كهانة
فيها يخبو النور أو تَهدم كيانه
وشهدنا مارقاً يهجر الذكر لسانه
ونرى قاتل أخاه يبتغي منه مكانة
فبهذا قد هدمتم يابشر صرح الحصانة!.
***
ورأينا آخرين كل فرد كالجمانة!!.
شكلوا عقداً جميل غطَّى بالنور مكانه
وتهادوا الحب يطلبوا الباري جنانه
يحفظوا عهد الإله علَّهم نالوا حنانه
يتساوى هؤلاء مع من عقَّ الأمانة؟!.
***
لا تملُّوا يا بشر , نحن نحكي للعبر
دونكم لفح سقر وحياة فانية
أو جنان الخلد وثمار حانية
أوقدوا النور, وأفيضوا البرَّ للحياة التالية
من أراد الإستزاد وشغوفاً للمداد
نحن فوق البادية