عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-13, 09:21 AM   #1
صياد واحب اصطاد

الصورة الرمزية صياد واحب اصطاد
شهيد قعيد أحيا أمة

آخر زيارة »  12-20-14 (06:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الشتاء يحتبئ في عيني ...!!



[frame="11 98"]

نبضَة واحِدة, استطاعتْ أنْ تنجو بنفسها
استطاعت أنْ تتدارك الخَيبة, وتتوارى خلفَ إحدى الذكريات الصَادقة .
كلّ الأشياء في بدايتها تبدو أجمل, أكثر أمانًا, أقلّ احتمالاتٍ للخسارة, البدايات دائمًا أصدق
البدايات طاهرة, لا تعرف الزيّف .
نحنُ نبدأ بالشعور بالألم حينَ نتجاوز عتبات البداية, " كلّ الأشياء تبدو أجمل مِنْ بعيد " .



1-
ليَستْ الكوابيس ما تُفجعنا, إنّما الشهقة أثناء إفاقتنا المُفاجئة هي مايجعل نبضنا يتسارع
وأنفاسنا تتقطع, كأنّما سنموت .
وحدهم الذين استقيظوا ذاتَ يوم وأيديهم على قلوبهم يعلمون معنى أنْ يضيع يومكَ
بسبب حلمٍ ظلّ أمامَ عينيكَ طيلة وقتك !

-2-
كيّ لا يكون لحياتي عليّ حُجّة, أنا أستبعد الإنسان الأخير الذي تركتُ الثقّة مُعلّقة فيه
وأعترف أنْ لا أحد, يستحق أنْ أتقمّص شخصُه و أُلغيّ وجوديّ و ذاتيّ .
-3-
أيّار, أيّها المُضيء جدًا, أيّها المُنطفئ فجأة, أيّها الشُهر الذي يحمل عدّة أوجه وأقنعة
أيّار, يا ذهابيّ و عودتي المُذلّة, يا إستثنائي الخاطئ .. أيّار إنّكَ تجعل منيّ شيئًا لم يُكن !
لستُ أسبُّ الشهر, ولا الدهر
لستُ أُبدي أيّ اعتراض على خريفيّ الطويل الذي لم يُغادرني
أنا فقط أردتُ للقلوب المتجمّدة أنْ تختار خيبةً غير أيّار !
-4-
الفزّاعة التي بسطتْ يديها الخشبيتين مُنتصف الحقل الأصفر, وكانَ رأسها مائلاً
فتجاوزتها الحياة دونَ أنْ تُلقي عليها نظرة, يبدو وكأنّها : أنا !
-5-
افترِض أننيّ تناسيت, تحدثتُ كثيرًا و ابتسمتُ زيفًا و ضحكت,
ماذا عسايّ أفعل بعينيّ الحزينة؟
-6-
هربَ الشِتاء, واختارَ عينايّ وطنًا ليختبئ,
ملامحيّ مُتجمّدة, و مَاء تشرين الحزين ينهمر غير آبه بِالحشد الذي يزدحم حولي
إنيّ أحاول إيجاد سببٍ للتصديق, سببٍ يُقنعني أنّ مبادئي لم تمت دُفعة واحدة !
" رأيتُ قوس قُزح مُبهر في السَماء, رأيتُ قلبَ رجلٌ قاسي ينصهر مِنْ بُكاء طفل
لكنّ حُبكَ كانَ أعظم ما رأيت" .. كم هي مُؤلمة تلكَ الجُمل التي نبدأها بـ " كانَ "
إنيّ أتشظى, وليسَ في يديّ أنْ أجمعنيّ .
-7-
كنتُ لن أستسلم .
كنتُ سأناديّ للصباح أنْ يعود مُجددًا ولا يتركنيّ للظلمة, كنتُ سأستدعي كلّ الأشياء التي
ستساعدني أنْ لا أُسامح, كنتُ سأجيبُ كلّ هذه التساؤلات
لكنّ صوتي اختفى و خذلنيّ, عدتُ مُحبطة
بداخليّ جيشٌ عادَ مهزومًا إلى وطنٍ مُدمّر, عدتُ بائسة
أتذكر العالم الذي انتظر مجيء الصبيّ, فجئتُ أنا .. و لم يحببني أحد !
إنّ الغُبار يُغطيني, وليسَ في يديّ أنْ أنفضه وأجدد نفسي
سأبقى عتيقة, حتى تنسانيّ الحياة .. كما نسيتُها يومًا ولم أنساك, فَخسِرت .
مما رآق لي

[/frame]