01-29-20, 03:18 AM
|
#6 |
| |
عندما تغيب ومن ثم تحضر ويكون الحضور بقوة ، ذاك الحضور الذي يترك أثره ، كخطوات ترسم أطلالها فلا تقبل بوصفها دارسة ، لأن الإبداع كبصمة العين ، كبصمة الإبهام يترك أثر يخصه ، يميزه ، ليس كالباقي لأنه متعلق بصاحبه ، نعم هناك الكثير من المبدعين ، لكن أن يتفرد أحدهم بما يجعله مميزا ، بشخصيته ، أصل لا تقليد ، ذاك الحقيقي لا الزائف ، وإن ذكرت ما قد سبق فمن ضمن أولئك بالتأكيد شاعرنا الكبير " أبو الليل " شعرك مميز لسببين أولهما : لأنه يميزك كشخصية في عالم الشعر ، الشي الثاني : لأن معانيه رائعة ورائعة جدا ، ولا أعتقد أني أذكر ذلك لأول مرة ، ولكن لأنك تقدم الجديد ، حتى وإن كان الموضوع نفسه ، لكن تميزك هنا بالجديد في الطرح ’’
أنا اليوم أخوض للمرة الثانية واقع مؤلم لشاعر بث تجربته الواقعية، من خلال مرثية، ليثبت لنا في كل مرة قد ينسى الإنسان صورا عابرة وأطيافا مارة، لكن كيف له أن يسلى أو ينسى من يقطنه!!! ولأن الاستحالة مرتبطة بالنسيان كان تجدد تلك المرثية كما بدت اليوم، صادقة حزينة، جزلة من شاعر طوق معانيه فألهمته ألفاظ الحبكة الشعرية، طوبى لي إذن بوقت من ذهب، مع درر الأبيات الشعرية، |
|
|
|