عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-20, 10:51 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:05 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بين الذنوب و الاستغفار !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بين الذنوب و الاستغفار !

▪️ ما الذي تفعله الذنوب فينا؟

الذنوب تحجبنا عن لين القلب،

الذنوب تحجب مشاعرنا عن فهم كلام الرب ،

الذنوب تحجب قلوبنا أن نستشعر عظمة ربنا، وقربه، وفضله ومنته،

الذنوب تحجب قلوبنا عن رؤية آيات ربنا العظيمة،

الذنوب تحجبنا عن معرفة وظيفتنا في الحياة،
تنسينا لم نحن موجودون هنا،
تنسينا أننا مسافرون مرتحلون.


▪️ كيف نزيل هذه الذنوب، و أثر هذه الذنوب؟


الذنوب تحجب عن القلب الرؤية، ولهذا هي واجبة الإزالة، ولأجل هذه الإزالة، ولأجل أثرها الهائل شرع الرحمن الغفور لنا الاستغفار ، فمن أراد أن تزال ذنوبه، وأن ينظف قلبه من أثرها فليكثر من الاستغفار، خصوصا المقرون منه بالتوبة.

وهذا الاستغفار والتوبة إلى الله يكون من الذنوب عامة، ويكون من ذنوب خاصة، فإذا جمعنا قلوبنا وتذكرنا ذنوبنا فإن أول مانفعله هو:

أن نندم عليها ندما حقيقيا،

وأن نظهر لربنا أننا مستحون أن صدر منا هذا، و أن اعتذارنا إليه هو أننا بشر غير معصومين،

وأن نظهر لربنا أننا عازمون على عدم العودة، وأن غاية آمالنا أن يعفو عنا ولا يخزنا يوم يبعثون.

الاستغفار والتوبة أعمال يكون للإنسان فيها مقاصد; فبعد أن يعرف معناها، يقصد بها رب العالمين، ويرجو بها أن تمحى ذنوبه، وأن تقال عثرته، وأن ترفع درجته.

▪️ ما هو أهم ما يُستغفر منه؟


أهم ما يستغفر منه هو ذنوب القلب!

كونك تفتش في قلبك فأنت تعبد الله!

لحظات الهدوء والسكون التي تكون منك في هذه العشر اجعلها تفكيرا فيما سينشر من قلبك إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور..

قلّب وجدانك وأصلح ما تستطيع إصلاحه;

فإذا اصطدمت وأنت تفتش في قلبك بعدم رضا على قدر من الأقدار، أو بسخط على مسألة من المسائل أو وضع من الأوضاع; فاستغفر ربك كثيرا، وسلم أمرك لله، وأنب إليه، واعلم أن الدنيا دار ممر، وأن الابتلاء لا بد أن يوجد فيها،

وإذا اصطدمت بحقد أو غلّ على أحد; فاستغفر ربك كثيرا، وحاول قدر ما تستطيع أن تتصدق بعرضك على من اعتدى عليك، وفكر أن هذا كله ينفعك عند رب العالمين، فإن أبَتْ عليك نفسك فيما مضى من العام أن تتنازل أو تدفع هذا الحقد أو هذا الألم الباقي من أذية الخلق; فليشتد عزمك في هذه العشر على أن تتصدق بهذا النوع من الصدقة، واطلب من الله أن يحفظك من وساوس الشيطان في هذا الباب،

انظر بم يوسوس لك، وعلى أي شيء يجعلك تركز، ما الشيء الذي يقلبه دائما في ذهنك، وما الأمور التي يثيرها في قلبك؟

فلان آساك وآذاك؟

نعم هذا واقع، الله عز وجل قد أخبر في كتابه، ونبيه صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه أن هذا يحصل بين الخلق، فهذه طبيعة للابتلاء في الدنيا، ولكن تذكر دائما أن هناك في هذا الابتلاء خاسرا، ورابحا، ومن هو أعلى ربحا; فلتكن عينك على الدرجات العلى من النجاح والربح والفلاح، ولتشكر ربك على نعمائه أن مد في عمرك لهذه الأيام فلحقت هذا الخير الكثير.

من لقاءات أدعية الأنبياء.