من وجهة نظري مثل هذه الأقوال والجمل هي مصدر تحبيط وخطة مدروسة من قبل منظمات تحاك لنا من الغرب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي للحث على كره الإسلام والمسلمين، وذلك بنشر مثل هذه الأمور، فمثلاً يتناقل بيننا بوسائل التواصل أن إخواننا الفلسطينيين هم من باعوا القضية الفلسطينية وهم سبب كل بلوى بالوطن العربي وبأنهم غدارين وليس لهم أمان، ويتناقل عن إخواننا البورميين بأن الجرائم الشائعة بمجتمعنا هم سببها، ويشاع بأن إخواننا المصريين يلهثون وراء النقود وتصدر بحقهم النكات، وينشر عن السعوديين بأنهم أهل فتن وعنصريين... وهكذا، حاشا هذه الشعوب عن ذلك، وطبعاً كل ذلك من مصادر وحسابات خارجية تسعى لنشر هذه الأفكار داخل مجتمعاتنا العربية حتى نقول: (أيها العربي.. إن اليهودي أفعاله أفضل من أفعالك) كصيغة تشبيه مجازية، وهذه الجملة أصبحت دارجة وشائعة ونراها دائماً بمواقع التواصل، وهذا أمر خطير جداً ستتطور تبعاته مع الوقت، ومن العرب والمسلمين من تأثر بمثل هكذا مقولات وهاجر لدول أوروبا وأمريكا ويسخط على المسلمين وعلى قومه، فهذه الجمل من الضلال لا ينبغي أن نتأثر بها أو أن ننشرها ونتناقلها، مثل مقولة (العرب جرب) والكثير من المقولات التحبيطية والتي تسبب الشحناء والبغضاء بين المسلمين وتساهم في تحقيق غايات اليهود والنصارى والملحدين.
فمن الذي قال بأننا لا نطبق الشريعة، لقد عشت في المملكة المتحدة لبضع سنوات بغرض الدراسة، فوجدت بأن أغلب المسيحيين لديهم لا يطبقون أدنى إجراءات النظافة في أبدانهم وبيوتهم، ولا يثقون في بعضهم البعض ولا يستأمنون أحداً، ولديهم من الجرائم ما يفوق الوصف، ولديهم مجاملات بينهم وبين بعضهم وعدم أريحية في التعامل، ولديهم الشك والريبة، فمن قال بأنهم يطبقون تعاليم الشرع والأنظمة؟ ولله الحمد حتى عصاة المسلمين لدينا تجدهم يلتزمون بالشرع الحنيف في جميع تعاملاتهم ويطبقون الأساسيات الشرعية، فشتان بين المجتمعين للمقارنة.
نحمد الله على نعمة الإسلام، فصحيح أن الإسلام يضعف في فترة من الفترات حسب نبوءة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولكن سيعود الإسلام أقوى مما يتوقع أعداؤه ويمكن الله لنا النصر بإذنه تعالى، وسنرفع الراية شامخين، وهذه نبوءة وليست من نسج الخيال، وستتحقق كما تحققت أشراط الساعة والإعجازات العلمية.
تقبلوا مروري وودي وإحترامي ،،،