عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-20, 07:01 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:24 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أبي هريرة رضي الله عنه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما نسمع في الأحاديث النبوية اسم الراوي الصحابي (أبي هريرة) فمن هو؟

اسمه:

قال الذهبي: اختلف في اسمه على أقوال، أرجحها: عبدالرحمن بن صخر.

لقبه:

روى الترمذي عنه أنه قال: كنت أرعى غنما لأهلي؛ فكانت لي هريرة ألعب بها فكنوني بها.
وقيل: الذي كناه بذلك هو النبي عليه الصلاة والسلام

هيئته:

قال ابن سيرين وهو يصفه: كان أبيض لحيته حمراء يخضب.

أخلاقه:

كان لطيفا حليما وقورا مرحا كريما وكان ذو دعابة.

حياته:

يقول عن نفسه: نشأت يتيما وهاجرت مسكينا،
هاجر من اليمن إلى النبي صلّ الله عليه وسلم فكان ملازما له في جميع أحواله حبا ورغبة في حفظ سنته.

وقد قال له النبي عليه الصلاة والسلام مرة: ألا تسألني من الغنائم كما يسألني أصحابك؟

فقال: بل أسألك أن تعلمني مما علمك الله!

ويقول عن نفسه:

كنت امرءٍ مسكينا من مساكين الصفة، ألزم رسول الله على ملئ بطني -يعني تاركا الدنيا مكتفيا بشيء يشبع بطنه- فقال رسول الله يوما: من يبسط ثوبه حتى أقضي مقالتي ثم يجمع ثوبه فلا ينسى شيئا سمعه مني أبدا؟

قال: ففعلت، فوالذي بعثه بالحق ما نسيت شيئا سمعته منه!
أخرجه البخاري ومسلم.

علمه:

قال الذهبي: كان حفظ أبي هريرة الخارق للعادة من معجزات النبوة.
قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
دعا له النبي عليه الصلاة والسلام فقال:

اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك (المؤمنين) وحببهم إليهما. رواه مسلم
فلا يكره أبا هريرة إلا منافق!

ثناء الصحابة:

قال له ابن عمر: يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله وأعلمنا بحديثه.
وكان جالسا مع ابن عباس حبر الأمة فجاء سائل يسأل عن مسألة في الطلاق فقال ابن عباس: أفته يا أبا هريرة فقد جائتك معضلة.

فقال الذهبي معلقا:

ناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه ويقول له أفت يا أبا هريرة!

عبادته:

كان كثير العبادة، وكان صواما قواما، يتناوب قيام الليل هو وزوجته وخادمه، فقد قال أبو عثمان النهدي:
تضيفت أبا هريرة سبع ليال فكان هو وامرأته وخادمه يتناوبون الليل أثلاثا، يصلي هذا ثم يوقظ الآخر فيصلي ثم يوقظ الثالث.
قال أبو هريرة: إني أجزئ الليل ثلاثة أجزاء؛ فجزء لقراءة القرآن، وجزء أنام فيه، وجزء أتذكر فيه حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم.

ورعه:

بكى في مرض موته، فقيل ما يبكيك؟

قال ما أبكي على دنياكم هذه ولكن على بعد سفري وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود ومهبطه على جنة أو نار فلا أدري أيهما يأخذ بي،،،
دخل عليه مروان في مرضه فسمعه يقول:
اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي
فمات في ليلته!


المراجع:
السير، ٢/٥٨٩.
الطبقات، ٤/٣٢٨.
تاريخ دمشق، ٦٧/٣٦٢.