أخي الكريم،،
أهنئك على برك بوالدتك، وهذا أمر فيه خير كثير لك إن شاء الله في الدنيا والآخرة، ولكن الإسلام دين وسط، فخذ من الأمر أوسطه دائماً ولا تبالغ فيه حتى لا تغلوا في الأوامر والنواهي، فلم يأمر الشارع بأن تبر والدتك وتهتم في إخوتك لدرجة أن تنسى حقوقك الشخصية، ففي الزواج إكمال نصف الدين، وفي العمل طلبك للرزق بالحلال، وفي كلا الأمرين خيرٌ لك، فلا تمنع نصيبك ورزقك في الدنيا وتجعل الغلو في البر هو المبرر لذلك، وأنصحك بموازنة الأمور فأنت الآن بالغ راشد بكامل الأهلية المعتبرة شرعاً ونظاماً، وما تقوم به هو عادة عودت نفسك عليها، والعادة يستطيع الإنسان تغييرها، فالكفرة والملحدين إستطاعوا إشهار إسلامهم في غضون ثوانٍ معدودة عن قناعة وإستطاعوا تغيير طباع وعادات تربوا عليها منذ سنين لإيمانهم وإقتناعهم، لذلك انت من يستطيع تغيير ما بداخلك وليس بمساعدة أي شخص آخر، فمن حولك يقدمون لك المشورة فقط، ويبقى عليك العزيمة والإجتهاد لتغيير هذا السلوك دون تقصير في حق والدتك حفظها الله ورعاها.
تقبل مروري ،،،