عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-20, 01:20 PM   #1
ممثل قانوني

الصورة الرمزية ممثل قانوني

آخر زيارة »  10-25-22 (12:04 PM)
المكان »  الأصل بشرورة، والمنشأ بالرياض، والإستقرار بجده، والهوى بحائل
الهوايه »  قراءة القرآن الكريم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي توعية: عادات وتقاليد وبدع مخالفة للسنة عند الخطبة والزواج.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

يسعدني بأن أتناول معكم اليوم هذا الموضوع الذي يعتبر سنة الحياة، وسنتناقش بخصوص العادات والتقاليد المجتمعية المتبعة والسائدة لدى أغلب العائلات ******* كمراسم عند الخطبة والزواج والتي تأثرت بالطابع المسيحي كثيراً، إضافةً إلى بعض البدع، ونترك لكم إبداء الآراء وإدارة الحوار، ومن هذه العادات:

أولاً: قراءة الفاتحة عند التراضي بالخطبة:

وهذه من البدع المنتشرة بوطننا العربي كثيراً، ولم يثبت فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته أو التابعين، وصحيح بأن قراءة الفاتحة فيها خير، ولكن ربطها بهذا الأمر وجعلها عادة دينية لغرض القبول والرضاء يعتبر من البدع وتركها أولى إتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ثانياً: ال****:

ال**** هي عادة دينية مسيحية، بحيث أن الزواج بين الذكر والأنثى لا يقوم إلا على أساس هذه ال****، وال**** مأخوذة من أصل كلمة تشابك، بمعنى اشتبك الطرفان رضاءً بموجب دبل يقوم الطرفان بتلبيسها لبعضهما البعض، ولدى بعض الطوائف المسيحية تكون هذه الدبل عبارة عن عقد الزواج وأداته، بحيث أنه لو قام أحد الطرفان بنزع الدبلة فإن العقد يعتبر مفسوخاً ويقع الطلاق حسب أعرافهم، وفي الوطن العربي انتشرت هذه العادة لتصبح أمراً أساسياً ولا يتم الزواج إلا بتوفيرها، وهذا من المخالفات الشرعية التي لم ينزل الله بها من سلطان ولم يأمر بها أو يشر إليها، وإنما الإشارة في توفير رمز كالخاتم أو الدرع أو أي شيء ثمين يملكه العريس يمكنه تقديمه للعروس.

ثالثاً: فستان الزفاف:

أيضاً يعتبر فستان الزفاف من الطبائع الغربية الدخيلة على مجتمعنا المسلم، فالمسلمون يهمهم نظافة البدن والثياب من الدنس، فلم يشر الإسلام إلى ضرورة ووجوب توفير فستان للعروس، فلا بأس إذا كان هناك قدرة مادية لتوفير فستان زفاف، ولكن لا يعتبر إلزامياً، ويعتبر البعض أنه بدون فستان الزفاف فإنه لا زفاف نهائياً، وهذا من الغلو والتبذير والإسراف ولم ينزل الله به من سلطان.

رابعاً: غلاء المهور:

غلاء المهور هو من المواضيع التي تؤرق العريس وأهل العريس وتدخل الكثير منهم من ذوي الدخل المحدود في ديون لا يعلم بها إلا الله عز وجل، والمشكلة تكمن في الجشع وطمع بعض الأهالي، وفي بعض العادات القبلية السقيمة، وبعضهم يأخذها على أنها وجاهة وفخر وعزة، وما هي إلا مذلة ومهانة ونقص في قيمة العروس بنظر الشرع، فهناك قبائل تتنافس فيما بينها في غلاء المهور لإثبات الهيبة والعزة والمكانة الإجتماعية، ولا ننسى بعض الآباء الذي يحدد مهر ابنته ويأخذ كل المال في جيبه ولا يبقي لابنته إلا الفتات، فالإسلام لم يشترط مقداراً للصداق، بل جعل سعةً في الأمر ليمحص الله المؤمنين ويرى تعاملاتهم في ما بينهم من تيسير وتعسير، وهذه المخالفة الشرعية هي سبب العنوسة وعدم قدرة الشباب على الزواج وتفشي الزنا في المجتمعات ******* مع الأسف الشديد.

خامساً: الذهب:

بعض العوائل يشترطون توفير مقدار من الذهب للعروس ومقدار من الذهب لأم العروس لإرضائهم مبدئياً، ويتحجج الكثير منهم بأن هذا الطلب هو لمساعدة الزوج مستقبلاً إذا مر بضائقة مالية، فإنهم يبيعون هذا الذهب ويقومون بمساعدة الزوج، وهذا غير صحيح، فنادراً ما يكون هذا الهدف هو المنشود من وراء هذا الطلب الذي لم يقر به الشرع، وهو من التبذير والإسراف والرياء والسمعة في الإسلام، فلا ضير من أن الزوج هو من يبادر حسب قدرته في توفير الذهب لزوجته فقط، ولكن جعله كشرط أساسي للقبول فهو منافي للسنة.

سادساً: المنزل:

يشترط كثير من العوائل توفير العريس لمنزل لا يقل عن عدد غرف معينة، وفي منطقة معينة، وهذا الأمر من المفترض أدباً أن لا يخص أهل العروس، فالمرأة تتبع زوجها أينما ذهب، ولكن مع الأسف الشديد الأنظمة الوضعية الحالية تفقد الرجل قوامته على النساء وتسبب الكثير من المشاكل الأسرية وتزيد من حالات الطلاق، فالمرأة أصبحت حرة وغير مقيدة ولا تطيع زوجها إلا من رحم الله من المتقين من نساء المسلمين.

سابعاً: الرضوة:

الرضوة هي مبلغ من المال أو هدية ثمينة يتم دفعها من قبل الزوج لزوجته أو أهلها في حال حدث جدل بين الزوجين أدى إلى الإنفصال مؤقتاً بينهما، ويتم دفع هذه القيمة إرضاءً للزوجة حتى تعود لبيت الزوج، وهذا مخالف للسنة وهو من البدع التي لم يقر بها أيٌ من الأديان.

ثامناً: الزفة:

مظاهر الإحتفال والفرح بالأعراس مباح، ولكن كل ما يغضب الله عز وجل يجب تجنبه، فالزفة إذا كانت بين الرجال كانت مباحة، وإذا كانت بين النساء فهي مباحة، ولكن دخول الرجل على مجموعة نساء والإستعراض أمامهم ففيه من الآثام ما المسلم في غنىً عنه، وهذه عادات مسيحية يتم تطبيقها بمجتمعاتنا المحافظة مع الأسف الشديد.

تاسعاً: الطرب والغناء:

هذا الباب واسع والأحكام الشرعية فيها واضحة وجلية، والبعض يصنف وسائل الفرح بالأعراس بالزواج الإسلامي وزواج الطرب وغيرها من التصنيفات البدعية، فالزواج زواج واحد فقط مبني على الكتاب والسنة ولا توجد به أي من المظاهر المنتشرة الآن، وبعضهم يدفع مبالغ طائلة تضاهي قيمة المهر من أجل مطرب أو مطربة تحيي هذا الحفل حسب زعمهم لبضع ساعات فقط، بينما لو تم دفع هذا المبلغ فيما يرضي الله لحلت البركة.

عاشراً: شهر العسل:

شهر العسل هو عادة مسيحية منافية لتعاليم الدين الإسلامي، وهي من مظاهر الإسراف والتبذير، فمن المفترض أن الزوجين طوال مدة زواجهما يجب أن تكون عسل في عسل، وليس بتخصيص شهر واحد يتم صرف مبالغ هائلة فيه، ومن ثم يخرجان من هذا الشهر بلا فائدة تعود عليهما بنفع، فالإسلام أوجب على الزوجين أن يعاملا بعضهما بمودة ورحمة وسعادة طوال حياتهما وبلا حدود، بل ويكافئهما على ذلك بالحسنات.

حادي عشرة: مبلغ النظرة الشرعية:

بعض العائلات يخصص مبلغاً للرؤيا الشرعية سواءً أعجب العريس بالعروس أم لا، فإنه ملزم بسداد هذا المبلغ قبل إجراء النظرة الشرعية، وهذا لم يرد في السنن وهو من البدع.

ثاني عشرة: أكشط واربح:

وهو مصطلح ساخر منتشر بالوطن العربي يشير إلى العوائل التي تحظر على العريس الرؤيا الشرعية، خصوصاً الأقارب منهم، فإنه يتم العقد على العروس دون إتاحة النظرة الشرعية، وبعضهم يتمادى إلى أكثر من ذلك فيمنع الزيارات حتى بعد عقد القران، وبعض النساء تعود لزمن الجاهلية ولا تكشف على زوجها منذ زواجها منه وحتى تموت، فلا تظهر له وجهها وتكون منتقبة طوال حياتها مع زوجها، وهذا مخالف للفطرة الإنسانية وتعاليم جميع الأديان، وحتى في زمن الجاهلية لم يكن النساء يفعلن ذلك، فلا نعلم أصلاً لهذا العمل.

ثالث عشرة: عربة المهر:

هي عربة تكون غالباً من الذهب، تقدم عند عقد القرآن للزوجة/ وتحتوي بداخلها على مبلغ المهر، وهو من البدع والإسراف والتبذير، حيث ترمى هذه العربة بعد فترة من الزواج.

نترك المجال الآن للنقاش لأناملكم الحرة بإضافة المزيد أو تعديل معلومة منشورة أو تصحيح مفهوم، ونتقبل جميع الآراء وفق القيم الإسلامية.