دعوتُه لأمسية شاي هادئة
لم يبدِ جواباً
و تركَ المساحة الظن شاغرة
أملأها بحسن ظنّي
أعددت وليمة الحديث
و إبريق شاي
و فنجان يتيم
حتى لا تكون خيبة الأمل مُبكِية
كان ظِلّه هنا
يحجب ضوء النسيان
و غمغمة السؤال تناهت
لأسماع روح توّاقة
: هل لي بكِ يا سيدتي مع فنجان شاي ؟!
ابتسمت
و احتسيت الفكرة بعد أن ذوبتها في آخر فنجان
قضيت على ما في الإبريق
و لم أبكِ
هكذا تمضي الحياة كل يوم
بلا توقعات و لا تفاؤل و لا أمل