عليكم السلام جيهان التويجري,
دعيني أقول لك أنني أفهم أن حرمانك من ممارسة أنشطتك كما في السابق,
\قبل تفشي الوباء\ يسبب لك حالة من الضجر.
و حالة الضجر هذه تملكت من أغلب المجتمعات. يعني لستِ وحدك.
و أكيد من حقك تعبري عن ذلك.
لكن،
لازم ننظر للمسألة من منظور آخر.
هناك أنواع عديدة من المشاكل في هذه الحياة,
و مشكلتك هذه يسموها :مشكلة فاخرة يعني من الصنف الفاخر .
"أنقدوني , يا ناس. أمي تخاف علي أن أمرض."
هناك الكثير , الله يرحم أمهاتهم.
هناك من أجبرتم الظروف أو القدر للإبتعاد عن أمهاتهم.
احمدي الله و اشكريه ليل و نهار .
أنتِ في نعمة ,واضح جدا أنك لم تستطيعي استعابها.
ستستعبيها حين تتحرمي من وجودها.
و تذكري كلامي هذا جيدا. ستعينه في يوم من الأيام.
إعلمي أن والدتك تحبك حب حقيقي و إلا لن يهمها مصيرك.
تمرضي تموتي و لا يهمها.
لازم نقدر من يحبنا و يخاف علينا .
إذن ماذا يجب أن تفعلي الآن؟
لازم تهدئي شوية و تصبري إلى أن تمر هذه المرحلة بإذن الله تعالى .
اتركي عنك التهور و الضجر ليس وقتهما الآن,
لأنهم سيجعلونك في حالة عصبية متواصلة,
و بالتالي سيزيد التهور و الضجر و تظلين في حلقة مفرغة.
انظري لما تفعله والدتك من زاوية أخرى:
من زاوية أنكم فلذة كبدها,
و المسكينة خايفة عليكم
و تأكدي لحظتها ستتغير نظرتك لما تفعله من أجلكم.
على الأقل والدتك تقوم بواجبها و هذا شيء يحسب لها و ليس ضدها.
يمكن لو أصبح عندك طفل ستفهميها أكثر.