الموضوع: كتاب - لحظات#
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-20, 10:29 AM   #6
rooz

الصورة الرمزية rooz
ⓑⓛⓐ©ⓚ ©ⓐⓣ

آخر زيارة »  03-13-24 (02:47 AM)
المكان »  جوف القمر°
الهوايه »  نثر حروفي~
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي













لحظة*طفوله*


تركض وتلعب تقفز وتبكي وتقهقه..
ي لها من أيام رائعه
جميعنا عاش طفولته والبعض الآخر سلبت منهم لأسباب عده قد يكون منها وفاة أحد والديه مماجعله يتحمل مسؤوليه تكبره بأعوام فتُنسيه طفولته...
في هذه اللحظات جمال خفي لا ندركه إلى عندما نكبر ونودع عالم الطفوله
العالم الأكثر نقاءً والأشد براءه

سأخبركم قليلاً عن طفولتي ..
أما أنا فقد عشت طفولتي بكل ما أوتيت من قوة ..

لطالما ركضت في الشوارع بلا هدف وكان المبرر لي طفله شقيه..
لطالما أحببت اللعب من الذكور بدل الأناث بحجة أنهن رقيقات بينما أنا صلبه ولا يناسبني اللعب معهن..
وفي أحيان أخرى كنت أفر من المنزل حافية القدمين ..
كمن النوافذ كُسرت بحجارتي..
أما عن تمردي فكثر ماتأتي جاراتنا الى المنزل للشكوى ..
فتاره أكون قد ضربت طفلاً والتاره الأخرى أكون قد أشعلت حرباً بينهم وهربت.
وذاك البائع المتجول الذي كانت أمي تنهاني عن الشراء منه فأتمرد بالبكاء حتى تستحيب لرغبتي وتسمح لي أن أشتري منه.
وأروع مافي هذه اللحظات هي لحظة اللعب بالطين والتسلل إلى المنزل خلسه لنزيل أثار الطين دون علم الأمهات..
متى أنتهت هذه اللحظات؟
لا أعلم ،كل ما أعلمه هو أنها أنتهت حينما فرض علي التصرف كأمرأه فأنا لم أعد طفله ..
والحقيقه التي لا يعلمها أحد أنني لازلت
طفله ولكن بجسد أمرأه ..
ربما أصبحت أرى الحياه بجديه أكثر قليلاً وربما نضجت قليلا..
ولكن تلك الطفله لازالت بأعماقي
أنا لن أتنازل عنها فهي أروع ما يكمن بداخلي ..فهأنذا رغم بلوغي سن الثامنة عشر إلا أنني لازلت ألعب بالطين لازلت أركض لازلت أشتهي الطعام من الباعة المتجولين ..

دعةني أخبركم أمراً .
الإنسان كلما كبر كلما إحتاج إلى أن يعود طفلاً لبعض الوقت ..
جميعنا نحتاج هذه اللحظات ..لنجد أرواحنا ونعيد البراءة لقلوبنا ..لا عيب في أن تلعب مع الأطفال أو أن تتصرف مثلهم ..
راقب أحد الأطفال يوماً ..راقبه وهو يلعب ويبكي بعدها بعدة دقائق تراه يضحك وكأنه لم يكن يبكي ..
أنظر كيف هذا الطفل يفهم الحياة جيداً
يفهم أن الحياة لحظات وستمر
فلا يطيل البكاء على شي لم يحصل عليه ومن ثم ينسى ويضحك ويعود للعب تمسك بمابين يديه الشيء الذي يستطيع فعله هو اللعب فلما يطيل البكاء إذاً ..
لقد أعطى لكل لحظة حقها ولم يبالغ..

هذا ما نحتاجه نحن هو أن نعيش كأطفال رغم نضوجنا
عش كطفل
جميعنا قد ودعنا لحظات الطفوله ولازلنا نتذكرها ونحن لها ولذاك الشعور الجميل فيها..

دعنا نرى حقيقة هذه اللحظات أظن الجميع سيوافقني الرأي أنها أجمل لحظات العمر حقاً ولكن النتيجه..
أننا كبرنا ولا يجوز لنا التصرف كأطفال أمام المجتمع ولكن ماذا لو عدلنا قليلاً من هذه الفكره..
ولنعش طفولتنا المتأخره في بيئتنا الخاصه حيث لا قيود ولا حدود ولنعش كأطفال رغم نضوجنا..




حروف مبعثره*
ليتني طفل يلطخ عينيه بالطين فلا يرى سوداوية الحياة *






 
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 10-27-20 الساعة 03:50 PM

رد مع اقتباس