الموضوع: كتاب - لحظات#
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-20, 09:21 AM   #7
rooz

الصورة الرمزية rooz
ⓑⓛⓐ©ⓚ ©ⓐⓣ

آخر زيارة »  03-13-24 (02:47 AM)
المكان »  جوف القمر°
الهوايه »  نثر حروفي~
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي











لحظة*إشتياق*

وهناك في زاويةٍ أخرى من هذا الكوكب يوجد شخص قد أماته الإشتياق ولم يعد الصبر يجدي نفعاً في مصارعه هذا الشعور فقد نفذ كل مخزونه من الصبر فمن أين يأتي بالصبر فتلك الأشواق المستعمره جوفه لا تُجليها كومات صبر إضافيه....


لمن تشتاق ؟!
أتفتقد حبيباً
أم هل تذكرت صديقاً
أم يا ترى أنك تشتاق لشيء أعظم من كل هذا..
ربما تشتاق لذاتك الراحلة..
لتفاصيلك التي محاها الزمن ولم تستطيع إعادة رسمها..
ربما تشعر بإفتقادك لوجود أحدٍ ما بجانبك ..
أتشتاق ... أم أنك تصارع الموت ..
ولتتضح الرؤيه أكثر لا فرق يين كليهما..
كلاهما ينهك قوانا دون رحمه...
ويعصف بقلوبنا دون توقف يستمر بالعصف بها بإتجاه ذاك الذي يسكن بعيدا عن ناظرك محتلاً أصغر كريات دمك..

لحظه إشتياق...
مجرد كتابتي لهذه الكلمه تجعلني أطلق تنهيده لعلي لا أعود لمصارعه ذاك الشعور..

جميعنا نعي وندرك حتماً ثقل وشدة هذه اللحظه...
كان الله بعون قلباً إنكمش قلبه لشدة إشتياقه...

لحظه ...تجعلك تستسلم لها بكل قواك وبكل إجزاء جسدك..

لاشيء يسلم فلها جبروت مميت ومسيطر بالوقت ذاته..
تصبح وكأنك دميه يتلاعب بك إشتياقك كيفما شاء...

وفي أوقات كثره يكون الإشتياق بوابة خسارتنا...
نحن نخسر الكثير بمجرد مرورنا بهذه اللحظه...
كم منا كان يمنعه كبريائه عن الذهاب لشخص ما ومن ثم أتى ذاك الإشتياق ودهس على كبريائك وأخذك إليه ..
نعم هو أقوى من أي شيء ..أما أن تحاربه حتى تتفرغ تماماً من كل شيء أو أن تسلم نفسك له وتتحمل كل النتائج المحتمله. ..

أما الشعور الأمر من هذا ...هو أن تشتاق لمن لا تستطيع الذهاب إليه ...
فهو لم يعد موجود على سطح هذا الكوكب وإنما أصبح بجوفه..
كيف لي إذاً أن أطفىء هذا الأشتياق...
تلك الصور لا تفي بالغرض ..
وتلك الرسائل لا تعينني أيضاً ..
تلك التفاصيل المدسوسه بأعماق ذاكرتي لاتستطيع إخماد نيران قلبي وإنما تكاد تفجر رأسي.

ماذا عساي أفعل لا أعلم كل ماأعلمه هو أني أُجبرت أن أعيش هذه اللحظه فتاره أضحك على أحد المواقف وتاره أخرى يغلبني الشوق وأبكي...

إلى أن تمر هذه اللحظه بسلام..

في أحيان عده يغزونا الأشتياق الذاتي ...
تشتاق لذاتك التي لم تعد هنا هجرتك منذ زمن بعيد ..
حين رأت أن وجودها يتعبك ...
حين تمردت عليك ردات فعلك وصنعت منك شخص أخر...

نعم نحن تشتاق لذواتنا الراحله ولكن لاشيء يتسم بالخلود فقد رحلت....


هل نستطيع رؤية هذه اللحظة..؟!
تكمن حقيقة هذه اللحظة في أنها موت على قيد الحياة ...
هذا ماأراه فيها ..

أما نتيجتها ...
فأما أن تكون أقوى منها وتجمح ذاك الشعور ...وتدرك أنها لحظه فقط لا يوماً ولا شهراً ولا سنه ..فلا تبالغ بعيشها..


أو أن تستسلم لها فتصبح دمية شاحبه يتراقص بها الأشتياق
لتطارد أطيافهم ..



حروف مبعثره*
وحين الأشتياق أشعر بثقل شديد يجثو على قلبي ..حينها أتسأل من منا فوق الأخر أيتها الارض*







 
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 10-27-20 الساعة 04:00 PM

رد مع اقتباس