الموضوع: كتاب - لحظات#
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-20, 10:50 AM   #8
rooz

الصورة الرمزية rooz
ⓑⓛⓐ©ⓚ ©ⓐⓣ

آخر زيارة »  03-13-24 (02:47 AM)
المكان »  جوف القمر°
الهوايه »  نثر حروفي~
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي













لحظه *مع نفسك*


هذه اللحظه ليست بالوحده المؤذيه ..أو الإنعزال المغلق..

هذه اللحظه ربما نعيشها ونحن بين المئات...
نعيش فيها بين حنايا أرواحنا نداوي جزء ونحاول معرفة ماحدث للجزء الآخر..
نضيء عتمه هنا ..
ونغلق باب هنا..
مشاعر تختنق هنا...
وقلباً يجثو على الأرض ندماً ...
نعيش فيها بأعماقنا التي لم يصل إليها أحد..
أعماقنا المدفونه..
لحظه رغم قسوتها إلا أننا نفضل ألا تنتهي..
نعيشها متأملين أننا سنستطيع ترتيب الفوضى العارمه هناك...
بعيداً عن الجميع نسمح لكل شيء مدفون بالظهور...
وكل حقيقه مخبئه بالظهور..
وكل ألم كُبت بإبتسامه بالظهور..
وكل جرح دفين بالظهور..

وكأنك تبعث أعماقك للخارج..

أما أنا فأقدس هذه اللحظه..فلطالما أستطعت فيها ترميم ماهدمه الزمن..
أحببت هذه اللحظه لأني أعيش فيها مع نفسي أنا لا مايجب علي أن أكون عليه..
أحببتها لأني لا أكون مضطره فيها إلى صنع إبتسامات مزيفه..
ولا ضحكات مستعاره..
ولا قوة كاذبه..
ولا نضج يحبس طفله..
جميعنا ضعفاء لا تكذب وتخبر نفسك أنك قوي ..لا أحد قوي..
ولكننا جميعاً نحارب..
لا أظن أن أحداً منا لم يضعف يوماً جميعنا نضعف ولكننا نعود للوقوف مجدداً بعد أن ننهي طقوس ضعفنا..
ربما كبريائنا يمنعنا من الإعتراف بهذا ..
ولكن كبريائنا لا يمنع ظهور هذا الضعف عندما نكون مع أنفسنا..

أنا لا أُظهر ضعفي لأحد بل لطالما تظاهرت أني كالجدار الحديدي الذي لا يثقب..
ولكنهم لم يفهموا ماأرنو إليه فذاك الجدار لا يثقب ولكنه يصدأ..
يصدأ ومن ثم يتحول إلى فتات ...
أرأيت أن الجميع ضعفاء ..
حتى الجدار الحديدي قد يصدأ..
فمن أنت لتكون قوي..
فقط أدعي القوة وحسب من جهه لكي لا يشفق عليك أحد أن رأك ضعيف .ومن جهه أخرى تعتبر هذه الكلمه دعم معنوي..
ولكن الحقيقه أنك لست قوي وإنما محارب..
فلا تكبت شعور ضعفك وأنت بمفردك..
فستؤذي نفسك بشده أن زاد جمحك لهذا الشعور..

في تلك اللحظات التي نبقى فيها مع أنفسنا نحن نرى كيف كنا في زمن مضى وكيف أصبحنا...
ربما البعض يرى نفسه قد كبر كثيراً والبعض الآخر يرى نفسه قد ذبل بشده..
والبعض يرى كيف أنمحت ملامح البراءه من قلبه..
والبعض يرى أنه أصبح أكثر جديه..
والبعض يجد نفسه شخصاً أخر غير ذاك الذي يمارس طقوس الحياه..

في هذه اللحظه نجد أشخاصاً آخرين لا نعرفهم ليسوا نحن..
من أين أتوا إذاً؟
ومن يكونوا ؟
ولما يسكنوا أعماقنا؟

البعض منا يجد الإجابه والبعض الأخر يضم هذه التساؤلات إلى قائمة أسئله لاجواب لها..

وأن وجدت الإجابه فستكون أن هؤلاء الأشخاص كانوا يوماً يسيرون في الأرض بكل رضا وسعاده..
منهم من كان طفل ومنهم من كان شاباً طموحاً..
وأتى الواقع ليفعل بهم مافعل فأضطررت أنت لحسبهم بأعماقك لتجاري الواقع وتستمر بالعيش..


لا بأس فهأنت لازلت على قيد الحياه ..

تكمن حقيقة هذه اللحظه في أنها لحظه نقيه وصادقه تخلو من الأقنعه و الإدعاءات..
لحظه تمارس فيها طقوس ضعفك بحريه..
تتجول بين الفوضى بداخلك وتحاول ترتيبها..
لحظه صادقه بكل ماتحويه الكلمه من واقعيه..

أما نتيجتها ..
فلعلك تخرج منها بسلام وقد قطعت شوطاً في ترميم أعماقك..




حروف مبعثره*

-‏ولو كانُوا يعرفونك حقًا,لعَرفُوا أن تغيُرك هذا لم يأتِي من فراغ,لعَلمُوا أنك مُتعب جدًا,وأنك تعلمَت دروسًا قهرية كان ثمنُها غاليًا وهو نفسِك.







 
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 10-27-20 الساعة 04:05 PM

رد مع اقتباس