الموضوع: كتاب - لحظات#
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-20, 05:17 PM   #22
rooz

الصورة الرمزية rooz
ⓑⓛⓐ©ⓚ ©ⓐⓣ

آخر زيارة »  03-13-24 (02:47 AM)
المكان »  جوف القمر°
الهوايه »  نثر حروفي~
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي










لحظة *وداع*

ودعت روحي ..
قبل أن أودعك..
لوحت بيدي لسعادتي ..
بدلاً من ان ألوح لك..
ودعت تفاصيلي الجميله..

وأنسكب الدمع يغرق رمش جفني ويسيل ليروي غمازة خدي..
تسمرت يدي تلوح في الهواء لتمحي طيفك الماكث أمام ناظري..

لا تترك لي طيوفك لتلاحقني..
خذها معك فلا يغني الأثر عن صاحب الأثر..

لا أستطيع تجفيف ينابيع مقلتاي..
أوكيف أفعلها ويدي معلقه بين تلويح الوداع وتلويح اللقاء..

أتوقف الزمن عند هذه اللحظه؟
أ إنكسرت الساعه الرمليه لأتسمر بحالتي التي يرثى لها؟

وداع وداع وداع وداع..
اكره الوداع ولحظات الوداع أكره التلويح وتوصيات الرحيل..

وادعت روحي..
في مفترق الطريق..
بين انفصال القطار الى قسمين..
قسم يحملني مومياء لاتدري أين مستقر روحها المهاجره..
وقسم يحملك وقصاصات رحيلك...
ألا نثرت تلك القصاصات وعدت؟

هاأنا ارى روحي تصعد وهي لاترغب بذلك..
ليلة فرقاك والعيون تنظر إليك...
أحسست أن وميض عيني يتلاشي..
أتناديني أم أنه هذيان عاشق إنتهت فصول قصته في فصل خريف يتساقط فيه كل شيء عدا ذاك الاحساس المؤذي..

إنسكب وأنسكب وأنسكب دمعي..
أنا لست ندا لهذه اللحظه..
لست أهلا لتلويحات الرحيل..
ودعوات الفراق..

stop

لم يعد الزمان يجري ..
توقفت الثواني عند عقارب الفراق التي سممت قلبي..
ليتني ظل لك ..
أجاريك ..
وأسامرك..
ليت هزه يدي تتحول لرجفة جسدي حين استقيظ من كابوس لعين..
أو قد تتحول دموعي لكأس ماء ينسكب على رأسي لاستيقظ وأجدك واقعاً لا حلماً وسراب..



لحظة وداع..
جحيم لا يطاااق...
براكين عذاب..
وتهشمات قلب..
سلب روح..

يكفي ياعين لاتبكي..لاتحني..لاتشتاقي..

يكفي ياقلمي ..
قف عن الرثاء ووصف أطلال الرحيل..
توقف عن وصف ديار قلبي...
ألم يجف حبرك؟
ألم تنتهي حروفك؟
ألم تمل تکرار المأساه!!
أو ستتضع أحرفك شاهداً على جبروت هذه اللحظه...
أو كيف كان البكاء خلف قوافلهم؟
أركضت تجاري إطار عربة رحيلهم?



جميعنا نكره لحظات الوداع..
ولكن تصاريف الزمان تضعنا أمام مفترق الطرق وسكك القطارات فنجبر على البكاء على اللبن المسكوب وتتبع اثار أقدام العابرين..
أي هذه الاثار لهم؟



وداعاً#
حروف بهيظ¸ة رمح يخترق صماميم قلوبنا لتتناثر دماء دموعنا وتختلط مع أثار رحيلهم المطبوعه على ممر تلك العربه..

لحظة وداع..
لكل منا لحظات وداعه الخاصه أياً كان وداع مؤقت أو وداع لا يعقبه لقاء..
هي سنة الحياة وأعظم مخاوفهاوكأنها ذاك الشبح الذي يعصف أجسادنا الصغيره لتترهل وتتكور بإحدى الزوايا المظلمه هرباً من أطيافهم..

ستعاني ..
ستعاني بشدة في هذه اللحظه ..
ستعاني تمرد الذكريات وتراقص الصور أمام ناظريك..
ستعاني ..
شوق الليالي ومرارة الحقاظ¸ق..
إنطفاء روحك وشحوب إبتسامتك..
إبيضاض مقلتيك لماسكبته من ماء وردها..
فليكن الله بعون روح شتت شملها الوداع..

لحظة وداع ..حقيقتها..
ستنتزع روحك من جسدك تلاحق ذرات الغبار المتناثرة خلفهم..
ستعيش شبح يطارد ذكريات و يحاول الامساك بإحداها ليتغلغل بتفاصيلها ...

ونتاجها ..
دمع لا يجف وجفن لا يرف..وكفاني تجولاً بين حجرات وداعٍ مريرة...








حروف مبعثرة*
وادعت روحي حين وداعكم ..وسكبت دمعي حين فراقكم..
مابالكم!!
نزعتموني مني ..
الا تعيدونني لجوفي..
وتطمسون رحيلكم ...
وداعا لنفسي.. لعمقي.. لذاتي..وكحروف تمثلني حاضراً ومستقبل (إن تعودوا عدنا )*





 
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 12-12-20 الساعة 09:47 PM

رد مع اقتباس