اتاني الفضول لأقرأ في كتاب " كن لنفسك كل شيء " /
وقفت على باب " الإهداء " حين شمل من كان حائلا عن امساك تلابيب الكتب _ في ظاهر الحديث _
ليقرأ من متونها ، هو ذلك الأب الحاني الذي غلّب لغة العقل ، وسد أذنه عن سماعِ منادي
العاطفة ، ليجعل من تحصيل العلم ، والتركيز على الدروس هو المقدم عن تلك الفسحة التي يملأ به شغف المطالعة ،
ليُثنّي الاهداء لتلك الأم الرؤوم التي كانت ترده _ من الباب الآخر _ ليُطفي نهمه من حُب المطالعة والقراءة ،
فمن ينظر لفعل الأب والأم يجد ذلك التباين والتناقض ! هذا لمن وقف على الظاهر من الفعل ! ولكن من تعمق في المقاصد
من ذلك الفعل وجد الحرص من الاثنين _ وإن اختلفا _ ، هذا لمن أراد ابرام الحُكم .