عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-20, 12:42 PM   #3
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كنت :
أنوي خوض الدروس والعبر من خلال القصة ،
غير أني وجدت المسألة تطول ، مع حرصي أن
يكون استنباط الفائدة من قِبَل من يمرون عليها .

خلاصة القول :
كثيراً ما اتوقف عند هذه التوجيهات الربانية :
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ غڑ
مَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ غڑ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم " .


" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا "


" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا " .


واتوقف عند هذا النهي النبوي :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة
ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان ".

هذا :
النهي يمتد ليقاس به الخلوة في شبكات
التواصل اليوم .


ما يقع فيه الكثير :
هو الظن بأن كل شيء محرم وأن الدين يخنق الحرية التي
يحاول الفرد أن يستنشقها ، من غير تمييز بين الخطر الذي
يحاول تبينه وايضاحه للمرء كي لا يصطلي ويلاته ،
كحال التواصل الاجتماعي .

فالدين :
لا يمنع التواصل ونشر الفائدة غير أنه وضع ضوابط تنظم
ذاك التواصل بحيث لا يكون هناك ضحايا تُنتهك اعراضها
وتُصادر خصوصياتها .

وما نراه اليوم :
نجد تلك الاريحية ، وذلك الاسترسال من قبل الفتيات مع الشباب
لنجد تبادل الكلمات التي يخجل سليم الفطرة أن يمر عليها ويقرأها!

والتي :
لا تجد الفتاة أي غضاضة أن تلفظها وتكررها بل وتزيد عليها !!
مخرجة ومستبعدة مدى أثرها ومبلغ وقعها في المتلقي !

وحين تُعاتب تقول :
مجرد مزاح بين الأخوة وليس في القلب شيء !!

تلك :
هي خطوات الشيطان يستدرج بني الانسان ،
ليوقعه في براثن الخطأ ليناله الخذلان ويكون
كالدمية والمهرج كذلك يراه الطرف الآخر حين
يقضي ساعات يومه !

من هنا :
وجب على الفتاة أن تضع الحدود بينها وبين الجنس الآخر ،
وأن لا تخضع بالقول كي لا يطمع من بقلبه مرض !

هي الوصايا :
الربانية التي تقينا ويلات المخاطر ، والنتائج
الوخيمة التي لا يجدي حينها الدموع الغزيرة ،
ولن يشفع لها تلك الآهات الحزينة .

هي :
دعوة لتتمسك الفتاة المسلمة بالضوابط الشرعية ،
وأن لا تبسط الحديث مصطحبة المزاح والاستلطاف !
بل تكون على " سمت " و " أدب " تجيب على قدر السؤال ،
وتعقب من غير تغنج واستظراف .

وعليها :
أن تهجر الخاص كي لا يكون سببا لتسلل المصاب ،
ويكون ثغرة منها يلج الشيطان .

وعليها :
أن لا تثق بأحد بل وجب عليها اتهام الاشخاص ،
لان العالم الافتراضي عالم يحسن فيه القبيح ،
وما هو إلا مرتع من مراتع الضياع مالم يُحزم بحزام
الايمان .

وكذلك :
الابتعاد عن تلك العاطفة " الساذجة " التي تُعمي
وتصم عن الحقيقة ، بحيث التمادي بالانجرار خلفها ،
والانسياق نحوها ، من غير الاخذ في الحسبان
عواقب الأمور .

وفي الختام :
لم أقصد بنصيحتي هذه أن أجعل الفتاة
هي الجانية وهي المتعدية ، وأخرج الشاب
من ربقة الاتهام !

وإنما :
قصدت الفتاة لكونها الحلقة الأضعف ،
ولكونها الصادقة _ في الغالب _ بحبها
واخلاصها ، ولكون المجتمع الشرقي لدينا
يرى في خطأ المرأة " الجرم الذي لا يُغتفر " !
وخطأ الرجل " مسألة فيها نظر " !! .