عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-21, 09:31 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:00 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هي الأيام يداولها الله بين الناس



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقول إحدى الجدّات الصالحات رحمها الله :
كنا قديماً نطبخ على الحطب ولايوجد بديل عنه، حيث كان الجميع يسارع لجمع الحطب القريب من القرية حتى نفد كل الحطب القريب، فكان الناس يضطرون للمشي مسافات كبيرة ليجلبوا مايجدوا في طريقهم من حطب وأعواد .
فسمِعتُ ذات يومٍ أمي تحدث أبي بصوتٍ حزين وقلبٍ مشفق : تُرى كيف سيطبخُ أحفادنا ؟! فحين يكبرون سيكون جميع الحطب قد نفذ من حولهم، ماذا سيفعلون ؟

ومن أين لهم ما يوقدون به؟

فأجابها والدي :

( لا تقلقي، رزقهم على الله، لن يضيعهم )

فهل تصورت هذه الجدة أن أحفادها هم من أشفق عليهم بجمعهم قديماً للحطب، بينما هم يطبخون الآن بالغاز والكهرباء وكل الوسائل المتقدمة دون جهد أو تعب ؟

العبرة :

أن تلك الحكاية تبعث الأمل في قلوب الكثير من الناس المشفقين على أولادهم وعلى من بعدهم، وتقوي الإيمان في قلوب الغيورين على دينهم .
فكل ما نراه من أحداث في نظرنا هدماً للدين، ربما تكون مخاض لولادةِ فجرٍ مشرقٍ جديد .

فهكذا هي الأيام يداولها الله بين الناس
والله سيتم نوره ولو كره الكافرون .
فسلاحنا هو الدعاء، وكفيلنا الله، هو حسبنا ونعم الوكيل .

دمتم بعافية