عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-21, 06:39 PM   #4
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  04-22-24 (04:22 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نصيحتي لك اختي لا تحكمي بالظن ولا على بواطن الأمور فهي أمور غيبة لا يعلمها الا الله عز وجل وقد جاءت الأحاديث تنهى عن هذا الأمر وقد صح عن النبي صلى الله عليه أنه قال «إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس» وهو في الصحيح
وعمل بهذا الأمر- عدم التنقيب عن سرائر الناس-صحابة رسول الله صلى الله عليه فقد قال الفاروق وهو الفاروق رضي الله عنه «إنما كانوا يؤخذون بالوحي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم» (أخرجه البخاري)
ويجب أن تعلمي بأن العلم بالقلوب هو علم غيب لا يعلمه إلا الله تعال قال عز وجل (قُل لَّا یَعۡلَمُ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَیۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا یَشۡعُرُونَ أَیَّانَ یُبۡعَثُونَ)
[سورة النمل 65]
نصيحتي لا تفتحي لنفسك باب قد تكون عاقبته كبيرة من الكبائر كالغيبة والنميمة بل سوء الظن والحكم على بطائن الناس قد يؤدي للقتل الم تسمعي بحديث أسامة فقد جاء في الصحيح عن أُسامةَ بنِ زَيْدٍ رضي اللَّه عنهما قَالَ: بعثَنَا رسولُ اللَّه ﷺ إِلَى الحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنا الْقَوْمَ عَلى مِياهِهمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلًا مِنهُمْ، فَلَمَّا غَشيناهُ قَالَ: لا إِلهَ إلَّا اللَّه، فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصارِيُّ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدينَةَ بلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لِي: يَا أُسامةُ! أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّه إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ. متفقٌ عَلَيهِ.
وفي روايةٍ: فَقالَ رسولُ اللَّه ﷺ: أَقَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّهِ! إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ، قَالَ: أَفَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لا؟! فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَومَئذٍ.
واعذريني على الإطالة لكن وجب التنبيه وضعي في عقلك دائما قوله تعالى (وَمَا یَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا یُغۡنِی مِنَ ٱلۡحَقِّ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِمَا یَفۡعَلُونَ)
[سورة يونس 36]