عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-21, 08:10 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:56 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن في سطور



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أمهات المؤمنين في سطور ...... )

(( مقدمة ))

( فى هذه السلسلة بإذن الله سنتحدث عن أمهات المؤمنين رضى الله عنهن، زوجات النبى صلى الله عليه وسلم
و الراجح من أقوال العلماء أنه صلي الله عليه وسلم كان له أحد عشرة زوجة
وهن على التوالى :

( خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
( سودة بنت زمعة رضي الله عنها
( عائشة بنت أبى بكر الصديق رضي الله عنها
( حفصة بنت عمر رضي الله عنها
( زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
( أم سلمة رضي الله عنها
( زينب بنت جحش رضى الله عنها
( جويرية بنت الحارث رضى الله عنها
( صفية بنت حي رضى الله عنها
( رملة بنت أبى سفيان (أم حبيببة ) رضى الله عنها
( ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها

ولقد توفى عليه الصلاة والسلام وتحته تسع زوجات فقط ، فلقد توفت السيدة خديجة رضى الله عنها والسيدة زينب بنت خزيمة فى حياته ،،،

ولقد خص الله رسوله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأمة بهذا العدد من الزوجات ، وهذا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم )
ولقد ذكر العلماء أن زواجه بهذا العدد من الزوجات كان له حكما عديدة ،منها :

1 ) ⃣الحكمة التعليمية والتبليغية

فلقد كان من الحكمة البالغة أن تكثر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لينقلن الخاص والعام من أقواله وأحواله وأفعاله التشريعية إلى الأمة !

2 ) ⃣الحكمة الإجتماعية والسياسية

وذلك أن زواجه بهذا العدد أتاح له الفرصة لتوثيق صلته ببطون قريش العديدة ، مما جعل القلوب تلتف حوله وتنصره توآزره ..

وغيرها من الحكم العديدة ، كما أن العديد من الأنبياء كان لديهم أكثر من زوجة ، فلقد كان لداود عليه السلام مئة زوجة

بل لقد كان تعدد الزوجات لاكثر من هذا العدد شئ طبيعى و مقبول ومحمود لدي العرب ، إلى أن جاء الإسلام فحدد عدد الزوجات بأربع ..

وقبل البدء فى سرد سيرة أول زهرة فى بيت النبوة ، السيدة خديجة رضى الله عنها، سنذكر الرد على شبهة يثيرها أعداء الإسلام وهى :

أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج الكثير من النساء )

والرد على شبهتهم فى عدة نقاط :

أولا ) قبل بعثته عليه الصلاة والسلام وقبل زواجه الأول لم يرتاد أماكن اللهو والفجور فى مكة وعصمه ربه وحماه من هذه الأعمال

ثانيا ) تزوج عليه الصلاة والسلام بالسيدة خديجة وكان عمره خمس وعشرين ربيعا بينما كان عمرها أربعين عاما وكانت ثيبا( ليست بكر) ورغم ذلك عاش معها خمسة وعشرين عاما لم يفكر خلالها فى أن يتزوج عليها ، بل عاش معها فى سعادة وحزن عليها حين توفت حزنا شديدا حتى سمى عام وفاتها عام الحزن .. ))

ثالثا ) أنه لم يتزوج بكرا إلا السيدة عائشة رضي الله عنها ، فجميع زوجاته لم يكن أبكارا

ولو كان كما يدعون لحرص على الزواج من الأبكار ؟؟
ولنا لقاء متجدد بإذن الله

( المراجع )
كتاب صفة الصفوة
ابن الجوزي
كتاب امهات المؤمنين
محمود المصري
موقع قصة الإسلام
د / راغب السرجاني

========================

السيدة خديجة رضي الله عنها ..... (1 ) ..... ))

سنبدأ مع أول سيدة من سيدات بيت النبوة ، السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها .. )!!

هى السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية رضي الله عنها ، وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب ، ويلتقى نسبها بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس ، وهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم في النسب، وهى أول من تزوجها عليه الصلاة والسلام وأول من آمن على الإطلاق ،،،

( ولقد نشأت على التخلق بالأخلاق الحميدة وكان من صفاتها العفة والحزم والعقل ، وكانت تدعى فى الجاهليه والإسلام بالطاهرة لشدة عفافها وشرفها وكمالها ، وكانت تسمى أيضا بسيدة نساء قريش .. )

.. ولقد تزوجت السيدة خديجة رضي الله عنها برجلين قبل النبى صلى الله عليه وسلم ، فلقد تزوجها أبو بكر التيمى (أبو هالة ) فولدت له هندا وهالة وهما ذكران ، وقد أسلما ، وقيل بل ولدت له هالة فقط ، ثم بعد وفاته تزوجها عتيق بن عائذ فولدت له جارية اسمها هند وقد أسلمت هى أيضا ، ثم توفى عنها زوجها الثانى ..)

وبعد وفاة زوجها الثانى انصرفت السيدة خديجة رضي الله عنها عن الزواج ورفضت أن تتزوج أحدا ممن تقدم لخطبتها، ولقد تقدم لخطبتها الكثير من أشراف مكة ، فلقد كانت من أوسط قريش وأكثرهم مالا، وكل قومها حريص على نكاحها لوقدروا على ذلك ، ولكنها رفضتهم جميعا لأنهم كانوا يطمعون فى ثروتها ..
.. و كانت رضى الله عنها امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال وتجارة تبعث بها إلى الشام وكانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم المال .. ،

.. ولما آن وقت خروج رحلات التجارة إلى الشام طلب أبو طالب من النبى صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على خديجة رضى الله عنها للخروج فى تجارتها
ولما بلغ السيدة خديجة رضي الله عنها قول أبى طالب للنبى صلى الله عليه وسلم سارعت إلى الإرسال إليه وعرضت عليه الخروج فى مالها تاجرا وتعطيه ضعف ماكانت تعطي غيره من التجار ، وذلك لما بلغها عن امانته وصدقه ، فوافق النبي صلى الله عليه وسلم وخرج فى تجارتها مع غلامها ميسرة .. !

ولمس ميسرة فى هذه الرحلة الكثير من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته وأمانته ، ورأى تظليل الغمام له صلى الله عليه وسلم فى مسيره ..
.. ، وسمع قول الراهب الذي نزلوا بالقرب من صومعته والذي رأي النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فى ظل شجرة قريبة من صومعته فسأل عنه ميسرة وأخبره انه مانزل تحت هذه الشجرة

إلا نبي رأي ميسرة وسمع كل ذلك ووعاه ، وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ماكانوا يربحون وعادوا بربح وفير، ورجعوا مكة فدخلوا فى ساعة الظهيرة وخديجة رضى الله عنها فى غرفة عالية لها ، فرأت النبي صلى الله عليه وسلم يظلله الغمام وتكسوه المهابة والجلال فعجبت لذلك

ودخل عليها النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرها بخبر التجارة وماربحت فسرت لذلك سرورا عظيما ، كما أخبرها ميسرة بما سمع ورأي خلال رحلته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإزاداد إعجابها به ومحبته فى قلبها ..

( ولنا لقاء متجدد بإذن الله )


 

التعديل الأخير تم بواسطة عطاء دائم ; 08-28-21 الساعة 08:09 AM