عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-21, 07:49 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:00 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمهات المؤمنين في سطور .... ( 10 ) ................... ))


السيدة عائشة رضي الله عنها ( 5 )

وكما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تغير من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، كن كذلك يغرن منها ،فلقد كان الناس يتحرون اليوم الذي يكون فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند السيدة عائشة ،دون سائر الأيام ليقدموا هداياهم وعطاياهم ،وذلك لعلمهم بمكانة عائشة رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم )
(متفق عليه)

ولقد أثار ذلك غيرتهن ،فأرسلن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إبنته السيدة فاطمة رضي الله عنها تكلمه في ذلك ،ولندع السيدة عائشة رضي الله عنها تحكي لنا ماحدث

أرسل أزواجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاطمةَ ، بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فاستأذنت عليه وهو مضطجعٌ معي في مِرْطي . فأذنَ لها

فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أزواجك أرسلْنَني إليك يسألْنَكَ العدلَ في ابنةِ أبي قحافةَ ، وأنا ساكتةٌ . قالت :فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
" أي بنيةِ ! ألستِ تُحبين ما أحبُّ ؟ " فقالت : بلى ، قال :" فأحبِّي هذه "
قالت :فقامت فاطمةُ حين سمعت ذلك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فرجعت إلى أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتهُنَ بالذي قالت ، وبالذي قال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلن لها : ما نراكِ أغنيْتِ عنا من شيٍء
فارجعي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقولي له : إنَّ أزواجكَ ينشدْنُكَ العدلَ في ابنةِ أبي قحافةَ

فقالت فاطمةُ : واللهِ ! لا أُكلِّمُه فيها أبدًا .. )
قالت عائشة رضي الله عنها ُ : فأرسل أزواجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ زينبَ بنتَ جحشٍ ، زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وهي التي كانت تُساميني منهن في المنزلةِ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ،

ولم أرَ امرأةً قط خيرًا في الدِّينِ من زينبَ . وأتْقَى للهِ وأصدقَ حديثًا . وأوصلَ للرحمِ . وأعظمَ صدقةً . وأشدَّ ابتذالًا لنفسها في العملِ الذي تصدق به ، وتقرب به إلى اللهِ تعالى . ما عدا سَوْرَةً من حِدَّةٍ كانت فيها . تسرعُ منها الفيئة ..!
قالت ، فاستأذنتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مع عائشةَ في مِرْطها . على الحالةِ التي دخلت فاطمةُ عليها وهو بها ، فأذن لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أزواجك أرسلنني إليك يسألْنَكَ العدلَ في ابنةِ أبي قحافةَ ، قالت ثم وقعت بي ، فاستطالت عليَّ )

وأنا أرقبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وأرقب طرفَه ، هل يأذنُ لي فيها ،قالت : فلم تبرح زينبُ حتى عرفتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يكرَه أن أنتصرَ ،قالت فلما وقعتُ بها لم أنشأها حين أنحيتُ عليها ( أي أثخنتها وغلبتها)

قالت: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وتبسم :" إنها ابنةُ أبي بكرٍ "
( مسلم )

عاشت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، كأسعد ماتكون، لقد عاشا في سعادة وهناء وراحة بال ،ولم يكدر صفوهما ويعكره إلا ذلك الإبتلاء العظيم وتلك المحنة الكبيرة التي حلت بهما ..
تلك هي قصة الإفك التي كشفت عن كيد الكائدين للإسلام في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الأطهار ............

وهذا ملخص للقصة
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه رضي الله عنهن ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فاقرعَّ بينهم في غزوة غزاها فخرج سهم أم المؤنبن عائشة رضي الله عنها، فخرجت معه وكان ذلك بعد نزول آية ( الحجاب )

وبعد أن فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من غزوته، توجه راجعا ، حتى إذا كان قريبا من المدينة ، نزل منزلا فبات به بعض الليل ، ثم آذن في الناس بالرحيل ،
فارتحل الناس،و مشت السيدة عائشة رضي الله عنها مبتعدة عن الجيش حتى قضت حاجتها، ثم عادت إلى راحلتها، فافتقدت عقد لها كان في عنقها ،
فعادت تلتمسه. فأقبل الموكلون براحلتها، فأخذوا الهودج وهم يظنون أنها فيه ،فاحتملوه فشدوه على البعير،ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ،وهم يعتقدون أنها بداخله ..

وبعد فترة، عادت السيدة عائشة رضي الله عنها لتجد الجيش قد رحل، فانتظرت في موضعها، ظنًا منها أنهم سيفتقدونها فيرجعون لها، ثم غلبها النوم فنامت.
ثم مر الصحابي الجليل صفوان بن المعطل السلمي، وكان على ساقة الجيش يلتقط مايسقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به ،فرأى سواد إنسان نائم ،فأقبل حتى أتاها فرآها فعرفها .. )!)!
فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فاستيقظت السيدة عائشة رضي الله عنها على استرجاعه ،فأناخ راحلته، حتى ركبت، وانطلق بها حتى بلغا الجيش
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها : (ووالله ! ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه )

وبعد ذلك، انطلقت الأحاديث حول تلك الحادثة، وتكلم الناس وطعنوا في السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين
ولنا لقاء متجدد بإذن الله.
تابعونا ...