عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-21, 06:35 AM   #3
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة زينب رضى الله عنها (3 )

بعد أن افتدت السيدة زينب رضي الله عنها ، زوجها الأسير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طلب عليه الصلاة والسلام من أبي العاص أن يخلي سبيل زوجته إليه ويجعلها تلحق بأبيها إلى دار الهجرة المدينة، فوافق أبو العاص على ذلك ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار وقال لهما : " كونا ببطن يأجج (مكان على مسافة من مكة ) حتى تمر بكما زينب فتاتياني بها "



ولما قدم أبو العاص مكة أمر زوجته باللحاق بأبيها فجهزت نفسها للخروج ومعها طفليها ، فلما فرغت من جهازها ، أمر ابو العاص أخاه كنانة بن الربيع بمرافقة زوجته ، وقدم كنانة للسيدة زينب رضي الله عنها بعيراً فركبته وأخذ قوسه وكنانته، ثم خرج بها نهاراً يقود بها وهي في هودج لها



خرجت وهي حامل يقودها كنانة ، و عندما علم رجال قريش بخروجها للحاق بأبيها ، خرجوا في طلبها وكان أول من لحق بها هبار بن الأسود ومعه رجل آخر من قريش ، فعندما لقيها روعها برمحه ، وضرب بعيرها بالرمح ، فإذا هي تسقط من فوق بعيرها على صخرة جعلتها تسقط جنينها


وعند ذلك برك كنانة دونها و أخرج سهامه وقال لهم : والله لا يدنو مني رجل الا وضعت فيه سهما فتراجع المطاردون ، وجاء أبو سفيان في رجال من قريش فقال: يا أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك، فكفَّ...
فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه فقال: إنك لم تصب خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد، فيظن الناس إذ خرجت بابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا إن ذلك عن ذل أصابنا وإن ذلك ضعف منا ووهن ولعمري ما لنا بحبسها من أبيها من حاجة ، ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات وتحدث الناس أن قد رددناها فاخرج بها سراً وألحقها بأبيها ، ففعل.



فعاد بها كنانة الى مكة حيث بقى أبو العاص الى جانبها اياما يرعاها ولا يفارقها لحظة من ليل او نهار فلما تمالكت بعض قواها خرج بها كنانة سرا ، حتى أسلمها زيد بن حارثة وما تزال تنزف... ووصلت إلى المدينة وفرح بها رسول الله صلى الله عليه وبطفليها على وأمامة


ولما علم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حدث اهدر دم هبار والرجل الذي كان معه ، يقول ابو هريرة رضي الله عنه: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية و كنت فيهم فقال : " ان لقيتم هبار بن الاسود و نافع بن عمرو فأحرقوهما "
فلما كان من الغد بعث الينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :" ان لقيتموهما فاقتلوهما فانه لا ينبغي لاحد ان يعذب بعذاب الله"
وأقامت السيدة زينب رضي الله عنها مع طفليها في كنف والدها صلى الله عليه وسلم حتى العام السابع من الهجرة.


ولنا لقاء متجدد بإذن لله