عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-21, 07:41 AM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صل الله عليه وسلم

السيدة رقية رضي الله عنها (2 )


ولما اشتد ايذاء الكفار للمسلمين ،أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة ، فكان عثمان رضي الله عنه وزوجته رقية أول من هاجر إليها ، ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بهجرتهما قال : " صحبهما الله إن عثمان لأول من هاجر بأهله بعد لوط "
وفي الحبشة ولدت رضي الله عنها لعثمان ابنهما عبد الله ، الذي كان يكنى به



ولقد عاد عثمان رضي الله عنه وزوجته إلى مكة ، فقد سرت الشائعات أن قريشا قد أسلمت فاشتاق المهاجرون إلى العودة إلى البلد الحرام ، ولم يقو بعضهم على مغالبة ذلك الحنين للبلد الحرام ، فتهيئوا للرحيل ، بينما فضل أخرون أن يبقوا في مهجرهم في الحبشة ريثما يستيقنون مما قيل عن مهادنة قريش لرسول الله صلى الله عليه و سلم وإسلامها ، وكانت السيدة رقية رضي الله عنها و زوجها من العائدين



و لما وصلت السيدة رقية رضي الله عنها إلى مكة علمت أنها لم تكن إلا إشاعة وأن قريش مازالت على كفرها ومحاربتها للرسول صلى الله عليه وسلم و من آمن معه ، ولم يطل بها المقام في مكة فهاجرت إلى المدينة ، فقد هاجرت رضي الله عنها وزوجها في سبيل الله هجرتين ، هجرة الحبشة وهجرة المدينة


وكانت قد ولدت ابنها عبد الله بن عثمان وفي المدينة مات ابنها عبد الله وهو صبي في السادسة من عمره بنقرة من ديك ، فقد نقر عينه ديك ، فورم وجهه ومرض ومات ويقال أنه مات قبلها ،ويقال بل كان موته في السنة الرابعة للهجرة بعد وفاة والدته رقية رضي الله عنها بسنتين



وفي السنة الثانية للهجرة مرضت رضي الله عنها ،و أصابتها رضي الله عنها حمى شديدة ، ومكث الزوج الحبيب بجوارها يمرضها ويرعاها ، إلى أن خرج المسلمون لغزوة بدر ، و أراد عثمان رضي الله عنه أن يخرج معهم ، ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره بالبقاء بجوار زوجته ورعايتها ، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم له بسهم في الغنائم وجعل له أجر من شهد بدر لأنه تغيب بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم


وتوفيت رضي الله عنها وقد جاء بشير النصر العظيم في بدر في السنة الثانية للهجرة ، فقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة رضي الله عنه يبشر المسلمين في المدينة بالنصر فوصل إليها وقد فرغوا من دفن السيدة رقية رضي الله عنها ، وكان عمرها لما ماتت عشرين سنة رضي الله عنها وأرضاها..


ولنا لقاء متجدد بإذن الله