عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-21, 07:06 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة أم كلثوم رضي الله عنها (1 )


هي أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و أمها خديجة رضي الله عنها خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع ، وهي أصغر من السيدة رقية رضي الله عنها..


لما بلغت أم كلثوم وأختها رقية رضي الله عنهما مبلغ الزواج ، خطبهما أبو طالب لابني أخيه عبد العزى (أبي لهب) عتيبة وعتبة فوافق رسول الله صلى الله عليه و سلم لما لأبو طالب من مكانة عنده صلى الله عليه و سلم ولان الخاطبين ابنا عمه وقد خطبت أم كلثوم رضي الله عنها لعتيبة وتزوجها ولكن لم يدخل بها

ما كاد رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه تعالى ويدعو الى دين الحق حتى بدأت قريش حربها ضده صلى الله عليه و سلم فاجتمع سادة قريش وقالوا : انكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن


وذهب سادة قريش الى اصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم الثلاثة وقالوا لهم واحدا بعد الاخر : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت فأبى أبو العاص زوج زينب الكبرى رضي الله عنها وعنه اما ابنا أبي لهب فاستجابا على الفور وكان أبو لهب قد قال لابنيه : رأسي من رأسيكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد



أسلمت رضي الله عنها مع أمها واخواتها جميعا ، و بعد أن طلقها عتيبة عاشت أم كلثوم رضي الله عنها مع والديها ، ثم تزوجت اختها السيدة رقية رضي الله عنها من عثمان رضي الله عنه ، وهاجرت معه الى الحبشة ، وبقيت أم كلثوم مع اختها الصغرى فاطمة رضي الله عنهما ، وهكذا عاشت رضي الله عنها في صميم معركة الاضطهاد الاولى

ثم أسلم حمزة بن عبد المطلب و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فطار صواب قريش وقاطعوا بني هاشم وحاصروهم في شعب أبي طالب وعاش المسلمون وقد بلغ بهم الجوع مبلغه وكانت أم كلثوم رضي الله عنها صابرة محتسبة تراعي أمها السيدة خديجة رضي الله عنها و ارضاها التي كانت قد انهكتها فترة الحصار في شعب أبي طالب


ثم توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها ، وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراقاها ، وحزنت أم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهما وتفرغا لرعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم



وتمادى كفار قريش في ايذاء النبي صلى الله عليه و سلم ، وقرر رسول الله صلى الله عليه و سلم الهجرة الى المدينة ، وترك ابنتيه أم كلثوم و فاطمة رضي الله عنهما عند زوجته السيدة سودة رضي الله عنها ، حتى وصل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي المدينة ثم أرسل زيد بن حارثة ليصحبهم و آل أبي بكر الى دار الهجرة


ولنا لقاء متجدد بإذن الله