عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-21, 07:09 AM   #8
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة أم كلثوم رضي الله عنها (2)


عاشت رضي الله عنها في المدينة ، وشهدت عودة ابيها صلى الله عليه وسلم منتصرا من بدر، ووفاة اختها رقية يوم النصر.

وفي أحد الايام رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان رضي الله عنه مهموما فقال له : مالي اراك مهموما؟
فقال : يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علي ، ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كانت عندي وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني و بينك*


فبينما هو يحاوره اذ قال النبي صلى الله عليه و سلم :" يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز و جل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرته " ، فزوجه اياها فكانت النور الثاني لعثمان رضي الله عنه ، الذي سمي ذي النورين لزواجه ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتزوجها في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة ، وبقيت عنده ست سنوات ولم تنجب له


وكان عثمان رضي الله عنه بعد أن توفيت رقية رضي الله عنها ،قد عرض عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصة رضي الله عنها ليتزوجها ، فسكت عثمان رضي الله عنه ،ثم أخبره أنه لايرغب في الزواج هذه الفترة ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*((ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان))*فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم رضي الله عنهم
**

ثم داهم المرض بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلزمت الفراش حينا ثم ماتت في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة ، وتألم صلى الله عليه و سلم وحزن حزنا شديدا وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عطية ان تغسلها وترا واعطاها ازاره لتكفنها به


وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أراد انزالها قبرها : لا ينزل قبرها أحد قارف أهله (جامع أهله ) الليلة ، أفيكم أحد لم يقارف أهله الليلة ؟*
فقال أبو طلحة رضي الله عنه : أنا يا رسول الله*
فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : انزل


وبعد ان دفنها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لذي النورين الحزين لموت زوجته الحبيبة ولانقطاع نسبه من رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان"
رضي الله عنها وأرضاها



ولنا لقاء متجدد بإذن الله