عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-21, 06:53 AM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:59 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


صفية بنت عبد المطلب(1)
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم

سنتحدث اليوم عن صحابيةٍ عُرفت بجرأتها وشجاعتها وقوة شخصيتها، صحابية يربطها بالنبي صلى الله عليه وسلم نسبٌ قوي فهي عمته، وقد آمنت به منذ بدايات جهره بالدعوة الإسلامية


والدها عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، ووالدتها هالة بنت وهب أخت السيدة آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم، أخوها أسد الإسلام حمزة وابنها الزُبير ابن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من سل سيفًا في الإسلام. وكانت من المهاجرات الأول ، شاعرة الهاشميات .

زوجها : الحارث بن حرب بن أمية ،وهو أخو سفيان بن حرب، توفي عنها ، فتزوجها العوام بن خويلد الأسدي أخو خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فولدت له الزبير ، والسائب ، وعبد الكعبة


أخوتها : عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم ، والحارث أبو طالب واسمه عبد مناف ، والزبير ويكنى أبا الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسد الله ،وأبو لهب واسمه عبد العزى ، والغيداق والمقوم ، وضرار ، والعباس ، وقثم ، وعبد الكعبة ، والمغيرة

أدرك الإسلام منهم أربعة : أبو لهب ، وأبو طالب ، والعباس ، وحمزة . فأسلم حمزة والعباس رضي الله عنهما .

إسلامها رضي الله عنها

كان إسلام صفية رضي الله عنها مبكراً ، لأنه عندما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيرته الأقربين ،خص ابنته فاطمة وعمته صفية رضي الله عنهما بما أمره الله عزوجل بتبليغه كما جاء في الحديث الصحيح .

فعن عائشة رضي الله عنها قالت : لما نزلت : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال :"يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئاً ، سلوني من مالي ما شئـتم ".

دعاها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلمت .،فكانت صفية بنت عبد المطلب الهاشمية، رضي الله عنها من أوائل الذين آمنوا به وصدقوا برسالته ، واتبعوا النور الذي أُنزل معه
قال الذهبي: والصحيح أنه ما أسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم سواها .

ولا تنسى رضي الله عنها ذلك اليوم الذي جمع فيه النبي صلى الله عليه وسلم أقربائه بعد أن نزل قوله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214]،
وكانوا نحو أربعين شخصًا فدعاهم إلى الإسلام، ثم قال لهم: «يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد المطلب لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس ابن عبد الله المطلب لا أُغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئًا»
البخاري

نعم يا صفية عمة رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئًا.
«لا أغني عنك من الله شيئًا»، كلمات قليلة كان لها أثر جذري في تغيير حياة صفية رضي الله عنها ، بدأ ذلك التغيير حين قررت رضي الله عنها أن تترك دين آبائها وأجدادها وتتبع دين ابن أخيها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، ظلت تلك الكلمات محفورة في ذاكرتها عمرها كله، فكونها عمة للنبي صلى الله عليه وسلم لن يفيدها بشيء إذا لم تتبع سنته وطريقته وتلتزم بتعاليم دينه، وقرابتها للنبي صلى الله عليه وسلم لن تغني عنها يوم القيامة شيئًا.


....تابعونا لنكمل


 

رد مع اقتباس