الموضوع: السكينة ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-22, 07:16 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e السكينة ....



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس رقم 1⃣


نحن نعيش في عصر القلق والهموم و والأمراض النفسية ليس هذا لأهل الفقر بل من اهل الجاه والثراء ايضا
هذا عصر الحيرة ازداد العلم وازداد نسبة الانتحار .
والقلق ياأحباب يعتبر ثمرة من ثمرات ضعف الأيمان والبعد عن الله .

فالله يعطي الصحة ، والقوة ، والذكاء ، والمال ، والجمال للكثير من خلقه ، ولكنه يعطي السكينة لأصفيائه المؤمنين ،
والسكينة هي السمة الأولى للمؤمن ،
هذه السكينة ليس شرطها المال أو الصحة ،
يسعد بها الإنسان ولو فقد كل شيء، ويشقى بفقدها ولو ملك كل شيء.

الإيمان بالله و اليوم الآخر المصدر الوحيد للسكينة :

لا سعادة بلا سكينة، ولا سكينة بلا إيمان، وسكينة النفس هي المسئول الأول عن السعادة

إن هذه السكينة ينزلها الله على قلوب المؤمنين ، ليثبتوا إذا اضطرب الناس ،
وليرضوا إذا سخط الناس ، وليوقنوا إذا شكّ الناس ، وليصبروا إذا جزع الناس ،
هذه السكينة عطاء من الله ، يسكن إليها الخائف ، يطمئن عندها القلق ،
ويقوى بها الضعيف، ويهتدي بها الحيران ، وليرهم نموذجاً لما ينتظرهم من نعيم ، والأمن والأمان ،
في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة ، إنها جنة القرب ، إنها جنة السكينة ،
قال تعالى :
﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ ( سورة محمد )
أي ذاقوا طعمها في الدنيا .

ويقول ابن القيم :

أن في القلب شعثاً لا يلمُّه إلا الإقبال على الله ،
وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله،
وفي القلب حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه،
وفي القلب نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ، ونهيه ، وقضائه ، وقدره ، والصبر على ذلك إلى يوم لقائه ،
وفي القلب فاقة لا تسدها إلا محبته، والإنابة إليه، وصدق الإخلاص له.

تذكروا
ما من نعمة بدون السكينة إلا وتنقلب إلى نقمة ،
وما من محنة تحفها السكينة إلا وتكون نعمة ،
ينام الإنسان على الشوك مع السكينة فإذا هو حرير،
وينام على الحرير وقد أمسكت عنه السكينة فإذا هو شوك
ويخوض المخاوف والأخطار ومعه السكينة فإذا هي أمن وسلام
السكينة ياأحبه وجدها إبراهيم عليه السلام في النار ، ووجدها يوسف عليه السلام في الجب ،

ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت ،
ووجدها موسى عليه السلام في اليم ،
ووجدها أصحاب الكهف في الكهف حينما افتقدوها في القصور ،
ووجدها نبينا عليه الصلاة والسلام وصاحبه في الغار ، ويجدها كل مؤمن آوى إلى ربه ،
قاصداً بابه وحده من دون كل الأبواب ،

يبسط الله الرزق مع السكينة ،
فإذا هو متاع طيب ورخاء وفير ،
ويمسك السكينة مع الرزق فإذا هو قلق وخوف ،
وقد يكون معه الحرمان ببخل أو تلف بإفراط واستهتار .

يمنح الله الذرية مع السكينة فإذا هي زينة الحياة الدنيا ، ومصدر فرح واستمتاع بالخلف الصالح ،
ويمسك رحمته فإذا الذرية بلاء ، ونكد ، وشقاء ، وسهر بالليل ، وتعب بالنهار .

يهب الله الصحة والعافية مع السكينة فإذا هي نعمة وحياة طيبة ، ويمسك سكينته فإذا الصحة والعافية بلاء ،فينفق الصحة والعافية ، فيما يحطم الجسم ويفسد الروح .-

ويعطي الله الجاه والقوة مع السكينة ، فإذا هي أداة إصلاح ، ومصدر أمن ، ووسيلة للعمل الصالح ،
يمسك السكينة فإذا الجاه والقوة مصدرا طغيان وبغي ، ومصدرا حقد وكراهية .

سؤال.. هل السكينة من هبه من الله أم من كسب العبد ؟‼️

هذا ماسنتعرف عليه المرة المقبلة بإذن الله


 


رد مع اقتباس